رحبت حركة حماس على لسان القيادي صلاح البردويل اليوم الأحد بعرض الاتحاد الأوروبي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، مؤكدا استعداد حركته لدراسته.
وكان وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنجيل موراتينوس أعلن نيته تقديم خطة من الاتحاد الأوروبي ليتم اقتراحها داخل اللجنة الرباعية الدولية، بهدف رفع الحصار عن قطاع غزة.
وتتضمن الخطة إرسال بعثة مراقبة أوروبية للمعابر مع قطاع غزة ومصر، ونشر قوة بحرية أوروبية لمراقبة شواطئ غزة بما يتيح إعادة فتح ميناء غزة.
وقال القيادي في "حماس" صلاح البردويل "ترحب حركة حماس بهذا العرض الذي يمكن تناوله من جانبين، الأول أن حماس لا تمانع للبتة وجود مراقبة دولية أو أوروبية على معبر رفح على الجانبين الفلسطيني والمصري"، مشدداً على رفض حركته أي وجود إسرائيلي على المعبر.
وإزاء الجانب الآخر للطرح الأسباني، والذي يتعلق بميناء غزة البحري أكد البردويل على ضرورة أن يكون هناك ميناء بحري يربط القطاع بالعالم، ولا يجوز لـ(إسرائيل) أن تعترض أي قوافل أو سفن قادمة إلى ميناء غزة.
وأشار إلى أن فكرة وجود مراقبين دوليين في المياه الإقليمية لسواحل قطاع غزة "تحتاج إلى دراسة من الحكومة الفلسطينية لكي تصل إلى تصور حول ذلك".
وحث القيادي في حماس الدول العربية والغربية الراغبة في كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات على "المساهمة في بناء ميناء بحري عصري لقطاع غزة، لاسيما وأنه بحاجة إلى تنمية شاملة بعد الاجتياحات العسكرية المتعاقبة والحصار الطويل والحرب الإسرائيلية الأخيرة التي ضربت كافة البنى التحتية لاسيما الاقتصادية".
وشنت (إسرائيل) بين 27 كانون الأول/ ديسمبر 2008 و18 كانون الثاني/يناير 2009 حرباً مدمرة على مليون ونصف إنسان في غزة، أسفرت عن مقتل 1450 مدني وإصابة 5 آلاف آخرين نصفهم من النساء والأطفال.
ودمرت الحرب أكثر من 350 منشأة صناعية وتجارية، وقدرت خسائر العدوان بنحو ثلاث مليارات دولار، فيما بلغت خسائر الحصار المباشرة وغير المباشرة بنحو 20 مليار دولار .