منيت منتخبات أوروبية وأفريقية بفشل "فظيع" في مونديال جنوب أفريقيا 2010، إلى درجة أن 6 منتخبات أوروبية خرجت من الدور الأول، وسيخرج منتخب سابع الجمعة، وكذلك الحال مع المنتخبات الأفريقية، حيث تأكد خروج 4 منتخبات والخامس ينتظر.
فحتى مباريات الجولة الثالث من الدور الأول، أو دور المجموعات، تأكد خروج حامل اللقب، المنتخب الإيطالي، ومنتخب الديوك، الفرنسي حامل اللقب السابق، واليونان والدنمارك، وهما كانا قد أحرزا بطولة أوروبا سابقا، وصربيا وسلوفينيا، مع احتمال خروج منتخب سابع، حيث سيتم حسم خروج إسبانيا أو سويسرا في المباراتين اللتين سيشارك فيهما المنتخبان الجمعة.
إذ ستشهد المجموعة الثامنة مباراتين، تجمع الأولى بين المنتخب التشيلي المتصدر بست نقاط، مع المنتخب الإسباني، صاحب الثلاث نقاط، أما الثانية فتجمع سويسرا، ولها 3 نقاط مع هندوراس بدون نقاط.
فارق الأهداف بين سويسرا وإسبانيا يميل لصالح المنتخب الإسباني، إذ سجل هدفين ودخل مرماه هدف واحد، بينما لسويسرا هدف وعليها مثله، وبالتالي ففي حال فوز المنتخبين في مباراتيهما الجمعة، ستدخل تشيلي في "الحسبة"، إذ إن لها 6 نقاط، ما يعني أن المنتخبات الثلاثة ستجمع 6 نقاط، وسكون فارق الأهداف حاسماً في تحديد الفريقين المتأهلين.
باستضافة جنوب أفريقيا لأول مونديال في تاريخ القارة الأفريقية، تبدو الأمور كارثية، ذلك أنه من بين 6 منتخبات أفريقية مشاركة، لم يضمن التأهل سوى منتخب واحد، هو منتخب غانا، بينما ثمة بصيص أمل لمنتخب ساحل العاج الذي سيلتقي كوريا الشمالية في مباراة مطلوب منه فيها إحراز نصف دزينة أهداف على الأقل ليتأهل، وخسارة البرتغال أمام البرازيل بفارق "محترم" من الأهداف، أي أن ساحل العاج بحاجة لمعجزة للتأهل.
الكارثة بدأت بتأكد خروج الكاميرون بعد خسارتين متتاليتين، وتلتها نيجيريا فجنوب أفريقيا ثم الجزائر.
الكارثة الأكبر تمثلت بخروج جنوب أفريقيا من البطولة، ذلك أنها باتت أول دولة مستضيفة للمونديال تخرج من الدور الأول، ما يعني تقلص فرص استضافة القارة السمراء للبطولة في المرات المقبلة.
آسيا: صحوة وتفوق
من بين أربعة منتخبات آسيوية مشاركة في البطولة، تأهل نصفها، فقد خرج منتخبا أسترالي وكوريا الشمالية، وتأهل منتخبا اليابان وكوريا الجنوبية.
المنتخبات الآسيوية قدمت أداء جيداً ومتفوقاً، حتى أستراليا الخاسرة قدمت مباريات قوية ولم تخرج بسهولة، بينما تعرض منتخب كوريا الشمالية لخسارة فادحة أمام البرتغال، رغم الأداء القوي الذي ظهرت فيه في مباراتها أمام البرازيل.