فلسطين الحرة - غزة - حذر مدير عام شركة توزيع كهرباء محافظات غزة سهيل
سكيك من خطورة استمرار أزمة انقطاع الكهرباء بمعدل نحو عشر ساعات يومياً،
جراء محدودية كمية السولار الصناعي الواردة للـمحطة والإبقاء على تشغيل
مولد واحد في محطة كهرباء غزة لإنتاج طاقة كهربائية بقدرة نحو 30 ميغاواط.
وأكد سكيك في حديث لصحيفة "الأيام" المحلية أنه في حال الإبقاء على تشغيل
مولد واحد فإن أزمة انقطاع الكهرباء ستزداد تفاقماً مع بدء فصل الصيف
الشهر الـمقبل، موضحاً أن ارتفاع درجة الحرارة من شأنه أن يخفض من القدرة
والكفاءة الإنتاجية لـمحطة الكهرباء التي تعمل قسراً على تشغيل مولد واحد
فقط، ما يعني أن الطاقة الـمنتجة ستنخفض في فصل الصيف من 30 ميجا إلى نحو
22 ميجا، الأمر الذي سيؤدي إلى ازدياد معدل ساعات قطع التيار الكهربائي.
ولفت سكيك إلى تزايد معدل استهلاك الكهرباء في فصل الصيف إثر ارتفاع درجات
الحرارة ولجوء العديد من الـمواطنين إلى تشغيل أجهزة التكييف، إضافة إلى
الاعتماد على التيار الكهربائي لفترات زمنية أطول خلال فصل الصيف مقارنة
مع فصل الشتاء.
ونوه إلى الانعكاسات السلبية لأزمة انقطاع الكهرباء حالياً على الطلبة
الدارسين الذين سيبدأ معظمهم في تقديم الامتحانات النهائية اعتباراً من
الأسبوع الـمقبل، معرباً عن أمله في أن يتم تدارك هذه الأزمة قريباً
وتزويد الـمحطة بالكمية اللازمة من السولار الصناعي لتشغيلها وفقاً
لقدرتها الإنتاجية.
وانتقد سكيك عدم التزام العديد من فئات الـمستهلكين بتسديد الـمستحقات
الـمترتبة على استهلاكهم للكهرباء، لافتاً إلى أن قيمة الـمستحقات
الـمالية الـمتأخرة الدفع لصالح شركة الكهرباء على إحدى الشركات الكبيرة
العاملة في القطاع بلغت نحو مائتي ألف شيكل.
وشدد سكيك على أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء خلال الأسابيع الـمقبلة نظراً
لـما يترتب على سوء الاستهلاك من أضرار تلحق بشبكة توزيع الكهرباء بسبب
تزايد الأحمال.
وبيّن أن معدل الجباية التي تقوم الشركة بتحصيلها شهرياً يقدر بنحو 18
مليون شيكل، في حين تصل قيمة فاتورة الاستهلاك الشهري إلى 50 مليون شيكل.
وأكد سكيك أهمية تفعيل الجهود الرامية لتزويد محطة كهرباء غزة بالغاز
الـمصري لـما يشكله ذلك من حل جذري لـمشكلة انقطاع الكهرباء، إذ يمكن
الـمحطة من العمل بطاقة إنتاجية كاملة وكلفة أقل.
وكان مكتب الأمم الـمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا" تطرق، في تقرير
أصدره مؤخراً، إلى أزمة انقطاع الكهرباء وتأثيرها على مختلف الجوانب
الحياتية في قطاع غزة، لافتاً إلى تأثير هذه الأزمة على عملية ضخ مياه
الشرب وتزويد الـمواطنين بها، إضافة إلى أثر الأزمة على القطاع الزراعي
وتوفير الـمياه اللازمة للري، وتأثيرها على القطاعات الخدمية والصحية في
ظل اعتماد الـمؤسسات الخدمية على الـمولدات خلال فترة انقطاع الكهرباء.
المصدر وكالة فلسطين الحرة للأنباء