قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية الأربعاء 2-6-2010 إن وزراء أعضاء في المجلس الوزاري المصغر وجهوا انتقادات شديدة، لأسلوب اتخاذ القرار بشأن السيطرة على قافلة "أسطول الحرية"، مضيفين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك هما المسؤولان عن عملية السيطرة على الأسطول وخططا لها بمفردهما.
ونقلت الصحيفة عن وزير وصفته "برفيع المستوى" قوله "كل عملية اتخاذ القرارات في هذه القضية لم تكن صحيحة فقد قرر رئيس الوزراء إنهاء القضية بينه وبين باراك ولم يتم أي نقاش جدي في المجلس المصغر (الكابينيت) أو في المجلس السباعي".
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر عقد اجتماعاً طارئاً الأربعاء الماضي وبحث التعامل الإسرائيلي مع سفن أسطول الحرية.
ونسبت الصحيفة إلى الوزير ذاته قوله إن نتنياهو وباراك أحبطا أي نقاش جدي في كيفية التعامل مع أسطول الحرية ولم يقدما خطط السيطرة على الأسطول أمام الوزراء.
وقال وزير آخر لـ"يديعوت" إنه علم بخطط العملية من نشرات الأخبار إذ استفرد نتنياهو وباراك بالمعلومات والخطط لمواجهة الأسطول.
وأوضح بعض أعضاء الطاقم الوزاري السباعي لصحيفة (معاريف) الإسرائيلية أن الاجتماع الذي عقده هذا الطاقم قبل توجه نتنياهو إلى أوروبا بيوم واحد لم يتطرق قط إلى قضية قافلة السفن ولم تطرح خلاله أي خيارات للعمل.
وأضافت الصحيفة أنه عقد بعد ذلك اجتماعاً آخر حضره عدد من الوزراء، لكنه تركز على قضايا إعلامية فقط.
وأشار هؤلاء الوزراء إلى أن المداولات التي جرت في الحكومة انتهت بالموافقة المبدئية على عدم السماح لقافلة السفن بالوصول إلى قطاع غزة ولكنها لم تتطرق إلى طريقة العمل.
وقال الوزير بنيامين بن إليعازر من حزب (العمل) خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) أمس إن وضع إسرائيل الدولي "كارثي".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية واسعة الإنتشار إلى أن وزراء هاجموا باراك خلال الاجتماع أمس متسائلين سبب إصراره وقف السفينة وهي في قلب البحر فيما سارع وزراء آخرين للدفاع عن باراك ووصفه "بطل إسرائيل".
بدوره أكد مصدر إسرائيلي للصحيفة وصفته "برفيع المستوى" إن قرار السيطرة على الأسطول اتخذ من قبل نتنياهو وباراك بمفردهما كما في حالات سابقة.
وقال هؤلاء الوزراء لصحيفتي "معاريف" و"يديعوت احرونوت" أن باراك هو الذي اتخذ القرار بشأن طريقة تنفيذ هذه العملية بنفسه وقد عرض ذلك على نتنياهو الذي صادق على الخطة دون طرح الموضوع على المجلس الوزاري المصغر أو الطاقم الوزاري السباعي.
وعقب مصدر سياسي إسرائيلي للصحيفتين على هذه الإنتقادات بالقول إن "اتخاذ القرارات في حوادث مماثلة في الماضي تم أيضاً من قبل رئيس الوزراء ووزير الدفاع وليس من قبل المجلس الوزاري المصغر".
يُذكر أن طريقة تعامل الجيش الإسرائيلي مع المتضامنين على سفن أسطول الحرية لقيت إدانة واستهجان من قبل صحف إسرائيلية وكتاب إسرائيليين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً أن تسعة من ركاب سفينة "مرمرة" قضوا في الهجوم وأصيب حوالي 48 آخرين بجراح جراح بعضهم حرجة وخطيرة.