أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة بثتها "العربية" الجمعة 11-6-2010 أن التقدم في المفاوضات يتم إحرازه عندما يوافق الجانبُ الإسرائيلي على الطروحات المتعلقة بقضيتي الأمن والحدود ولو من حيث المبدأ، عندها يوافق الجانب الفلسطيني على الجلوس للتفاوض.
وقال الزعيم الفلسطيني إنه مستعد للانتقال الى المفاوضات المباشرة مع نتنياهو اذا تمكن الجانبان من إيجاد أرضية مشتركة بشأن مسألتين رئيستين هما الحدود والامن.
وأضاف أن الفلسطينيين أوضحوا موقفهم بشأن القضايا لميتشل ليبحثها مع نتنياهو وإذا وافق نتنياهو على هذه الارضية التي أقرتها حكومات إسرائيلية سابقة "عندئذ يمكن بدء مفاوضات مباشرة للانتهاء من القضايا الباقية".
وقال إنه يتعين عدم نسيان القضايا الاخرى وهي المستوطنات واللاجئين والقدس والمياه وإنه أضيف بند آخر هو السجناء.
وكان الرئيس عباس عبر عن قلقه من أن الامل يخبو في التوصل الى حل يستند الى دولتين للصراع في الشرق الاوسط.
وقال عباس في معهد بروكينغز بعد يوم من اجتماعه مع الرئيس الامريكي باراك اوباما إنه يخشى ان مفهوم دولة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب بجوار اسرائيل في سلام وأمن "بدأ يتآكل".
وأضاف عباس قائلاً: "العالم بدأ لا يصدق ويفقد الثقة بأننا قادرون على التوصل الى هذا الحل".
وتظهر شعارات في الضفة الغربية تدعو الى حل يقوم على دولة واحدة، وهو شيء يرفضه الجانبان، وقال عباس "هذا شيء لا نقبله وإسرائيل ايضاً لا تقبله".
ويزور الرئيس الفلسطيني واشنطن وسط غضب دولي من اسرائيل بشأن مقتل 9 ناشطين أتراك مناصرين للفلسطينيين قتلوا عندما اقتحمت قوات خاصة اسرائيلية سفينة مساعدات تركية متجهة الى غزة.
وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أوباما في الاول من يونيو (حزيران) في اليوم التالي للحادث لكن الزيارة الغيت بسبب الازمة.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن نتنياهو يعمل على تحديد موعد آخر لاجتماع في البيت الابيض بحلول نهاية الشهر.
وقال عباس في كلمته في معهد بروكينغز إنه حث أوباما على تأييد إجراء تحقيق دولي في الهجوم على السفينة، وأضاف انهما بحثا مسألة متى يحدث الانتقال من المحادثات غير المباشرة التي يتوسط فيها المبعوث الامريكي جورج ميتشل الى المفاوضات المباشرة.
وقال إن أوباما عبر عن أمله في ان يري دلائل على إحراز تقدم في المحادثات بحلول نهاية العام.