تقدم نواب برلمانيون في مصر بطلب إلى رئيس البرلمان فتحي سرور للسماح بتسيير قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة يوم الاثنين المقبل.
وأكد الدكتور محمد البلتاجي النائب عن جماعة الإخوان المسلمين بالبرلمان والذي كان ضمن المتضامنين الذين اعتقلتهم إسرائيل من على متن أسطول الحرية وأفرجت عنه، أنه تقدّم وعدد من النواب بطلب إلى رئيس مجلس الشعب بإخطار أنهم سوف يقومون بالتحرك يوم الاثنين من خلال معبر رفح من أجل فك الحصار وتخفيف حالة الاحتقان والغضب في مصر والعالم أجمع عبر حمل مواد الإعمار، من إسمنت وحديد وحوائط جاهزة لأبناء غزة.
وأكد البلتاجي الذي كان يتحدث إلى مؤتمر حاشد أقيم مساء الأربعاء بمقر نقابة المحامين المصريين للتضامن مع أسطول الحرية، أن ما حدث من قبل "العدو الصهيوني" هو وصمة عار في جبين البشرية، مشددا على أن رسالة من كانوا على متن أسطول الحرية ليست فتح معبر رفح بل كسر الحصار الظالم المفروض على غزة والذي يعاقب من خلاله الشعب الفلسطيني.
وقد طالب آلاف المصريين خلال المؤتمر بفتح معبر رفح ووقف دعم الأنظمة العربية للحصار المفروض على قطاع غزة وقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد السفير من القاهرة وإغلاق السفارة، مؤكدين أن دماء شهداء أسطول الحرية لغزة لن تذهب سدى وأن سفن دعم غزة لن تتوقف حتى يتم كسر هذا الحصار.
وكانت التظاهرة قد شهدت مشاركة واسعة من مختلف القوى الوطنية حيث شارك بها نحو ثلاثة آلاف شخص ينتمون إلى مختلف التيارات. وطالب جمال تاج الدين الأمين العام للجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين بـ"ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لتحرير الأراضي الفلسطينية المغتصبة".
كما طالب تاج الدين بإلغاء اتفاقية كامب ديفد، واعتبر أن "استمرار التفاوض والتطبيع لن يفيد أحدًا، مهما كانت المكاسب الوقتية لبعض الأنظمة المتواطئة" داعيا إلى دعم صمود المقاومة الفلسطينية. وفي ختام التظاهرة أحرق المتظاهرون علم إسرائيل وسط الهتاف والتكبير.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قرر الثلاثاء فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أمام المعونات الإنسانية. وقال مسؤولون في مصر وقطاع غزة إن مصر فتحت المعبر إلى إشعار آخر.