يستعد "قارب يهودي" لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، بعدما اقتحمت قوة كوماندوز إسرائيلية "أسطول الحرية" الأسبوع الماضي في هجوم أوقع تسعة قتلى بين المتضامنين على السفينة التركية "مرمرة."
ومن جانبه لوح الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، من اسطنبول الاثنين بأن الهجوم سوف ليس سوى مؤشر إلى "بدء العد التنازلي لزوال إسرائيل.. وسوف يؤدي إلى تغير لكثير من القضايا في العالم."
وأعلنت منظمتا "يهود أوروبا من أجل السلام في الشرق الأدنى" "ويهود من أجل العدالة للفلسطينيين" أنهما تخططان لإرسال شحنة مساعدات بحرية إلى القطاع الفلسطيني.
وقالت أديث لوتز بالنيابة عن المنظمتين: "غايتنا هي الدعوة لإنهاء الحصار على غزة.. لهذا العقاب الجماعي غير المشروع المفروض على كافة المدنيين."
وتأتي دعوة المنظمتين اليهوديتين على خلفية إجهاض إسرائيل محاولة "أسطول الحرية" كسر الطوق المفروض على غزة منذ أربعة أعوام، بالإضافة إلى الاستيلاء على سفينة المساعدات الأيرلندية، ريتشل كوري، التي كانت تنقل مساعدات إنسانية.
وفي غضون ذلك، تتكدس آلاف الأطنان من المساعدات الدولية المعنية لغزة، في قاعدة للجيش الإسرائيلي بالقرب من تل أبيب بعدما رفضت حركة "حماس"، التي تسيطر على القطاع، استقبالها احتجاجاً.
ويتلو الإعلان الأخير إعلان الهلال الأحمر الإيراني الاثنين أن سفينتين إيرانيتين تحملان مساعدات إنسانية ستتوجهان إلى غزة نهاية الأسبوع الحالي.
أعلن مدير الشؤون الدولية في جمعية الهلال الأحمر الإيراني، عبد الرؤوف أديب زاده، أن الجمعية قررت إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة مرة أخرى، تزامن مع رفض "حماس" ، للعرض الإيراني بمرافقة قوات بحرية تابعة للحرس الثوري لقوافل الحرية المتجهة إلى غزة.
وإلى ذلك، حذر الرئيس الإيراني، محمود احمدي نجاد، بأن مهاجمة إسرائيل مؤشر على "بدء العد التنازلي لوجود إسرائيل."
وقال أمام حشد من الصحفيين في استانبول على هامش قمة "التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا)، إن الحدث يعكس بأنه ما مكان لها (إسرائيل) في المنطقة، ولا يوجد من هو على استعداد للعيش إلى جوارها."
ولفت إلى ن اقتحام أسطول الإغاثة في المياه الدولية يكشف عن طبيعية إسرائيل "الشيطانية."
وندد بالهجوم الإسرائيلي الذي قال بأنه يعكس "العنف والكراهية وسلوكيات الترويج للحرب.. إنهم يرفعون راية الشيطان ذاته."