وصلت صباح الأربعاء 2-6-2010 إلى الأردن الحافلات التي تقل نشطاء "أسطول الحرية" الذين تم الإفراج عنهم بعد أن تم احتجازهم من قبل إسرائيل، وذلك بعد أن تمت إعاقة عملية إطلاق سراحهم لساعات طويلة بسبب الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية.
وأوضح السفير الأردني في إسرائيل علي العايد لـ"العربية" أن بلاده بذلت جهودا كبيرة لتأمين الإفراج عن الناشطين، موضحا أن العاهل الأردني تابع الأزمة منذ بداياتها ، مصدرا توجيهاته بالعمل على استقبال الجرحى والإفراج عن المعتقلين، مضيفا أن طواقم السفارة الأردنية عملت على استيضاح أعداد المعتقلين العرب للإفراج عنهم كلهم دون أن يؤكد إذا ما كان هناك نشطاء عرب ما زالوا محتجزين هناك.
وأشار أن السلطات الأردنية ما تزال تنتظر وصول الجرحى في الأيام القادمة، مردفا أن ماحدث لا يعطل فقط العملية السياسية السلمية وإنما ترك شرخا كبيرا.
وقال النائب في البرلمان الكويتي وليد الطبطائي لـ"العربية" إن ما جرى من هجوم على سفن المساعدات هو "قرصنة" إسرائيلية وأنه رفض التجاوب مع التحقيق الذي حاول إسرائيليون إجرائه معه.
من جهتها قالت ناشطة جزائرية إن تمييزا كبيرا حدث في المعاملة بين النشطاء العرب ونظرائهم الأوروبيين حيث جرى احتجاز العرب في ظروف سيئة في أماكن وصلت درجة الحرارة فيها إلى 47 درجة مئوية وتعريضهم لأشعة الشمس عدة ساعات بالإضافة إلى حرمانهم من النوم والطعام.
وتحدث لـ"العربية" مطران القدس في المنفى هيلاريون كابوتشي قائلا: " نحن كنا في مهمة إ نسانية لمساعدة أهلنا في غزة غير أن الإسرائيليين ضربونا واعتدوا علينا بمجرد وصولنا إلى السفينة، والعالم بات اليوم يعرف من هي إسرائيل"، مشددا على أن تنفيذ القرارات الدولية هو في مصلحة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لإنهاء هذا الصراع المرير".