أعلنت كل من تركيا والسويد إلغاء مباراتين لمنتخبيهما للشباب مع المنتخب الإسرائيلي كانتا مقررتين الأسبوع الجاري، ضمن سلسلة قرارات امتداداً لتداعيات الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" وقتل وإصابة العشرات من النشطاء الذين كانوا ينوون كسر الحصار المفروض على غزة.
وذكر الاتحاد التركي لكرة القدم في بيان على موقعه الإلكتروني أنه قرر إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة يوم الأربعاء 02-05-2010 في تل أبيب، وطلب من بعثة المنتخب الموجودة في إسرائيل العودة فوراً إلى البلاد بناء على قرار مباشر من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وأحجم بيان الاتحاد التركي عن إعلان أسباب إلغاء المباراة وإعادة منتخبه، لكن وسائل الإعلام التركية ذكرت أن التوتر الدبلوماسي بين البلدين، والذي نشب في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية وقتل وجرح العشرات من المتضامنين الأتراك هو السبب وراء هذا القرار الذي يتوقع أن تعقبه قرارات أخرى على الصعيد الرياضي.
وكان من المفترض أن تقام المباراة في تل أبيب ضمن استعدادات المنتخبين لتصفيات كأس أمم أوروبا، على أن يعقب اللقاء إقامة معسكر تدريبي للمنتخب التركي يستمر عدة أيام بناءً على اتفاق سابق بين اتحادي البلدين.
ومن جانبه، أبدى الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم أسفه لقرار إلغاء المباراة، وقال إنه تلقى بالفعل رسالة من الوفد التركي تفيد بإلغاء المباراة والعودة فوراً للبلاد، مشيراً إلى أن القرار صدر عن رئاسة الوزراء التركية وليس اتحاد الكرة المحلي.
وقال الاتحاد الإسرائيلي إنه يأسف "لخلط السياسة والرياضة"، ويعتقد انه من الممكن إقامة المباراة في موعدها المقرر بشكل طبيعي بصرف النظر عن التطورات الأخيرة، لافتاً إلى أنه وفر كل الإمكانات للوفد التركي من أجل تأمين عودته لأنقرة بشكل طبيعي ودون أي عقبات.
وفي تعقيبه على قرار الإلغاء قال إيلي أوحنا، مدرب منتخب إسرائيل للشباب أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة وكان يتمنى خوض المباراة رغم ما وقع من أحداث، وأضاف في تصريحات لصحيفة "معاريف" العبرية: "كنا متفائلين بخوض اللقاء الذي أكملنا استعداداتنا لخوضه، لكن للأسف مرة أخرى جرى الخلط بين الرياضة والسياسية ونُفذ قرار الإلغاء".
ومن جانبه، أعلن الإتحاد السويدي لكرة القدم أنه ألغى أيضاً مباراة كان من المقرر أن تجمع منتخبه للشباب مع نظيره الإسرائيلي يوم الجمعة المقبل، وأبلغ الإتحاد الأوروبي رسمياً بالقرار الذي جاء احتجاجاً على استهداف أسطول الحرية الذين كان يضم عدداً من النشطاء والبرلمانيين السويديين المؤيدين للفلسطينيين والداعين لرفع الحصار عن غزةز
وقال لارس اكه لارغل، رئيس الإتحاد السويدي "ككل الناس، نحن مشمئزون من العنف ومندهشون مما شاهدناه، ولم يكن من المنطقي خوض المباراة في ظل هذه الظروف"، وأضاف أن الإتحاد السويدي سيقبل بأي قرار يتخذه الإتحاد الأوروبي رداً على إلغاء المباراة.