طلق مكتب ممثلية الاتحاد الأوروبي وعدد من القنصليات الأوروبية العامة اليوم، ومن مدينة غزة أيام 'الدراسة في أوروبا' في الجامعات الفلسطينية وذلك للعام الثالث على التوالي.
وستقدم هذه الأيام، والتي ستنظم في عدد من الجامعات والمواقع في الضفة الغربية وقطاع غزة، معلومات مباشرة للطلبة الفلسطينيين حول البرامج التعليمية المختلفة في الجامعات الأوروبية والتي يمكنهم التقدم لها، والمنح الدراسية المتوفرة لتلك الجامعات وذلك من خلال حوارات مباشرة وتفاعلية مع ممثلي الدول المشاركة.
وجرى إطلاق النشاط لهذا العام من المركز الثقافي الفرنسي في مدينة غزة، حيث تم استعراض الفرص المتاحة للدراسة في أوروبا بما في ذلك المنح الدراسية للطلاب وللخريجين في أكثر من 4000 جامعة او مؤسسة تعليمية أوروبية.
وأوضح القنصل الفرنسي العام فريديريك دزانيو في كلمة له خلال افتتاح النشاط، أنها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذا النشاط في قطاع غزة، مرحبا في ذات الوقت بالطلبة ومشددا على ان فرنسا والاتحاد الأوروبي سيعززان من تعاونهما مع جامعات قطاع غزة لتوفير الفرص للطلبة لاستكمال تعليمهم.
وأضاف دزانيو أن برنامج المنح الذي تنفذه الحكومة الفرنسية يفيد حاليا 200 طالب فلسطيني منهم 13 من قطاع غزة.
وأنهى حديثه بالتأكيد على ضرورة رفع الحصار الذي يؤثر على قطاع غزة وسكانه مؤكدا للطلبة أن فرنسا وشركائها الأوروبيين سيواصلون الضغط لمساعدة من يرغبون منهم باستكمال دراستهم في أوروبا على الخروج من القطاع.
من جهته أضاف ممثل الاتحاد الأوروبي كريستيان برغير، 'أن المئات من الطلبة الفلسطينين من غزة ومن الضفة الغربية يتابعون دراستهم في الجامعات الأوروبية ويسكتشفون في ذات الوقت الثقافة الأوروبية.
وتابع 'نحن نعتقد بأن المفتاح لمستقبل أفضل هو جيل متعلم يمكنه أن يبني ليشكل بوجوده فارقا. ولذلك وبرغم كل المعيقات، فقد اخترنا أن نبدأ هذا العام من غزة التي تعاني من سياسة الحصار غير المقبولة ونحن سعداء جدا بعزيمة الطلبة الغزيين لاستكمال دراستهم وتوسيع مداركهم في ظل هذه الظروف الصعبة.'
وشهد افتتاح هذا اليوم، عرضا للقسم التعليمي في مكتب الممثلية الأوروبية، تناول برنامج 'ايراسموس موندوس' وهو أحد برامج المنح التدريسية للتعليم العالي ويهدف الى تعزيز وتشجيع الحوار والفهم المتبادل حيث استفاد منه حتى اليوم أكثر من 180 طالب فلسطيني 53 منهم من قطاع غزة.
وتخلل هذا اليوم أيضا حوار مع عدد من خريجي الجامعات الأوروبية الذين استفادوا من المنح المقدمة من دول الاتحاد الاوروبي حيث تحدثوا عن تجاربهم في التقدم والحصول على هذه المنح اضافة الى الصعوبات التى واجهوها ووجهة نظرهم حول فوائد الدارسة في الدول الأوروبية.
هذا وقد أقام الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول المشاركة وهي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة زوايا لعرض المعلومات قدموا فيها المطبوعات المختلفة التي تعرض المنح المتوفرة، وسبل الاستفادة منها، وتم كذلك من خلالها الاجابة على أسئلة الطلبة الراغبين بالاستفادة من المنح.
يذكر أنه سيتم خلال الاسابيع المقبلة تنظيم أيام مشابهة في عدد من الجامعات في الضفة الغربية تشارك فيها عدة دول من الاتحاد الأوروبي.