كشف الرئيس محمود عباس النقاب عن أنه يفكر جدياً بالتوجه الى قطاع غزة، معتبراً أن تحقيق المصالحة قد يشجعه أكثر على هذه الخطوة التي لم يستبعدها على أي حال .
وقال في حديث صريح لـ"الأيام" خلال رحلته الخارجية التي اختتمها قبل أيام : هذا سؤال أوجهه لنفسي 100 مرة، وأحياناً كثيرة أفكر بالذهاب الى هناك، ولكن اقول لربما كان من الافضل ان ننتظر ربما نصل الى مصالحة، ولكن قد يخطر ببالي أن أذهب، وأنا متأكد أن مثل هذه الزيارة ربما تفيد .
وبدا الرئيس متمسكاً بموقفه عدم الترشح لولاية رئاسية ثانية بعد أن أكد على أن قراره كان شخصياً، وقال "كانت هناك أسباب اخرى جعلتني أتخذ هذا القرار، وهي أنني لم أعد قادراً على الاستمرار في عمل السلطة ولا بد من الراحة، أنا في سن لا يسمح لي ان استمر".
واعتبر الرئيس أن هناك تكاملاً بين عمله ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، وقال: رئيس الوزراء يؤدي دوره بشكل جيد جداً في الأوضاع الداخلية، مهمته أن يتابع تطور البلد، أن يتابع التنمية، أن يتابع بناء المؤسسات وأن يتابع الأمن، وهو يتابع بكل حرفية وبكل كفاءة، بطبيعة الحال لديه عمل في الخارج يؤديه وزيارات في الخارج يقوم بها، ولكننا نكمل بعضنا البعض، أنا أقوم بعمل وهو يقوم بعمل".
وتحدث الرئيس بمرارة عن سيل الاتهامات التي وجهت له في أثناء قضية غولدستون، مشدداً على أنه كان على حق في موقفه، وقال "أنا كنت مقتنعاً أنني على حق، ومقتنعاً ان الحملة ظالمة ولربما لم يستغرق الامر اكثر من ثلاثة إلى اربعة ايام، ولكن مع ذلك فقد اختار البعض أن يسير في تيار غوغائي اعتبرنا وكأننا ارتكبنا جرائم ..ما هي الجريمة؟المرء يفكر في ماهية الجريمة التي ارتكبها، كان لا بد ان نؤجل الموضوع أشهراً وقد أجلناه، وعندما قامت تلك الضجة أعدناه، ولكن لم يفكر أحد فيما بعد أين ذهبت القضية وماذا حدث بها، الآن لا أحد يتابعها ولا أحد يسأل أين ذهبت قضية غولدستون الا نحن فقط".