خطت الاوروغواي نحو بلوغ الدور الثاني من نهائيات كأس العالم 2010، بفوزها على جنوب إفريقيا الدولة المضيفة 3-صفر في المباراة التي جمعت بينهما الأربعاء 16-06-2010 في بريتوريا ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وسجل دييغو فورلان (24 و80 من ركلة جزاء)، والفارو باريرا (90 +5) الأهداف. وبات فورلان أول لاعب يسجل هدفين في البطولة الحالية ليتصدر قائمة هدافيها.
ورفعت الاوروغواي رصيدها إلى 4 نقاط، في حين تجمد رصيد جنوب إفريقيا عند نقطة واحدة. وتلتقي غداً الخميس ضمن المجموعة ذاتها فرنسا مع المكسيك في بولوكواني.
في المقابل، باتت جنوب إفريقيا تواجه خطر أن تصبح أول دولة منظمة لكأس العالم تودع عند حاجز الدور الأول في تاريخ النهائيات.
والخسارة هي الأولى لجنوب إفريقيا بقيادة مدربها البرازيلي كارلوس البرتو باريرا في 13 مباراة منذ أن تولى الإشراف عليها مجدداً في أواخر العام الماضي.
وإستمر المنتخب الأمريكي الجنوبي في تشكيل عقدة لمنافسه الجنوب إفريقي الذي فشل في الفوز عليه في ثلاث مباريات جمعت بينهما حتى الآن، ففي عام 1997، تفوقت الاوروغواي 4-3 في كأس القارات بفضل هدف سجله كريستيان كاليخاس في الدقيقة 90. وتعادل المنتخبان سلبا في المباراة الثانية الودية في 12 أيلول(سبتمبر) عام 2007.
وأجرى مدرب منتخب الاوروغواي اوسكار واشنطن تاباريز تعديلين على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى ضد فرنسا (صفر-صفر)، فأشرك ادينسون كافاني وخورخي فوسيلي مكان اينياسيو غونزاليز وماروكيسيو فيكتورينو. فلعب كافاني إلى جانب سواريز في خط المقدمة، في حين لعب دييغو فورلان من ورائهما.
أما باريرا، فقام بإجراء تبديل واحد عن التشكيلة التي خاضت اللقاء الافتتاحي ضد المكسيك (1-1)، فأشرك الظهير الأيسر تسيبو ماسيليلا مكان لوكاس تهوالا الذي خرج خلال استراحة الشوطين في المباراة الأولى.
ولعبت خبرة الاوروغواي دورها في حسم اللقاء في مصلحتها، ونجحت في احتواء فورة أصحاب الأرض في مطلع المباراة قبل اأن تتسيد مجريات اللعب خصوصا في الشوط الثاني.
في المقابل، لم تنفع أصوات آلة الفوفوزيلا في أن تكون اللاعب رقم 12 كما توقع قائد المنتخب ارون موكوينا الذي قال عشية المباراة "انها (فوزفوزيلا) سلاحنا الأقوى، نستمد منها قوتنا"، لكنها لم تصدح كثيرا مساء اليوم.
ودخل أصحاب الأرض المباراة وقد تحرروا من الضغوط التي رافقت مباراتهم الأولى، فضغطوا على مرمى المنتخب الأمريكي الجنوبي في محاولة لتسجيل هدف مبكر لكن جميع محاولاتهم افتقدت إلى الدقة أمام المرمى وبالتالي لم يجبروا حارس الاوروغواي موسليرا على التصدي لأي كرة.
واستغل تشابالالا تمرير خاطئة على مشارف المنطقة فسيطر على الكرة وأطلقها قوية في المدرجات (12)، فيما كانت أول فرصة اوروغويانية تسديدة لسواريز بين يدي الحارس (18).
وخلافا لمجريات اللعب نجح منتخب الاوروغواي في افتتاح التسجيل عندما وصلت الكرة لفورلان على مشارف المنطقة فأطلق كرة قوية اصطدمت بكتف القائد ارون موكوينا خادعة الحارس الجنوبي إفريقي كوني (24).
وشكل الهدف صدمة لمنتخب جنوب إفريقيا الذي ضاع أفراده في الملعب وفقدوا تركيزهم فجاءت معظم تمريرات عشوائية ومقطوعة، وكاد سواريز يسجل هدفا ثانيا عندما راوغ وسدد في الشباك... من الخارج (32).
وحاولت جنوب إفريقيا إدراك التعادل في الشوط الثاني بيد أن محاولاتها كانت عشوائية ولم يتمكن خط وسطها من تموين خط المقدمة بالكرات، فكان مهاجمها الوحيد كاتليغو مفيلا صيدا سهلا لدفاع الاوروغواي المتمرس.
في المقابل اعتمد منتخب الاوروغواي على الهجمات المرتدة السريعة خصوصا بواسطة مهاجم اياكس امستردام الهولندي لويس سواريز صاحب الحذاء الذهبي لأفضل هداف في البطولات الأوروبية برصيد 35 هدفا في 33 مباراة، والذي أقلق راحة دفاع جنوب إفريقيا كثيرا بسرعته ومراوغاته، من دون أن تتوج جهوده بهدف.
وضغط أصحاب الأرض في ربع الساعة الأخير لعل وعسى، لكن ستيف بينار وتيكو موديزي لم يتمكنا من إنقاذ فريقهما من الخسارة.
وجاءت اللحظة الحاسمة عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة الاوروغواي إثر عرقلة الحارس ايتومولينغ كومي لسواريز لينال البطاقة الحمراء (76). وتوقفت المباراة حوالي ثلاث دقائق لاستبدال الحارس، فحل بين الخشبات الثلاث موينيب جوزيفس، واضطر المدرب إلى إخراج بينار.
وانبرى فورلان لركلة الجزاء فأودعها سقف الشبكة واعتلى صدارة ترتيب الهدافين.
وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، مرر فورلان كرة طويلة باتجاه سواريز فسيطر عليها الأخير ومررها متقنة باتجاه بيريرا الذي تابعها في الشباك من مسافة قصيرة مسجلا الهدف الثالث.