بسهولة، تأهل الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى إلى دور الـ١٦ فى بطولة كأس مصر ليلاقى منافسه التقليدى الزماالك يوم الأربعاء المقبل بعد فوزه بثلاثية نظيفة على مضيفه نبروه فى المباراة التى جرت بينهما مساء أمس على أرض ملعب استاد المنصورة. أحرز للأهلى محمد فضل «٢٨» و«٥٣» وأحمد شكرى «٧٤».
جاءت المباراة متوسطة المستوى، ولم يجد الأهلى أى صعوبة فى حسمها لصالحه لتواضع إمكانيات منافسه ويظل تراجع مستوى محمد أبوتريكة لغزاً كبيراً. فاجأ فريق نبروه ضيفه الأهلى باللعب مباراة مفتوحة ولم يظهر متخوفاً من بطل الدورى. وعلى الرغم من أن حسام البدرى لعب بقوته الضاربة، لكن الأهلى لعب بأقل مجهود فى الشوط الأول بسبب الاستهتار بالمنافس.
وواصل محمد أبوتريكة مسلسل مستواه غير المقنع، وأهدر أول فرصة حقيقية لفريقه بعد ربع ساعة من بداية اللقاء عندما وصلته الكرة داخل الصندوق بدون أى رقابة، لكنه سددها خارج المرمى. وضح تأثر الأهلى بغياب سيد معوض الظهير الأيسر الذى لم يشارك بسبب الإجهاد ولم يستطع جيلبرتو أن يشكل خطورة فى تلك الناحية..
وواصل أبوتريكة إهداره الفرص السهلة بعد هجمة منظمة بدأت من حسام عاشور الذى لعبها لمحمد فضل فمررها خلف المدافعين لأبوتريكة المنطلق من الخلف للأمام لكنه سددها بعيداً عن المرمى وسط تعجب الجميع. بعدها مارس شهاب الدين أحمد هوايته فى التسديد البعيد من وسط الملعب وأطلق صاروخاً لكن الكرة ارتطمت فى أحد المدافعين وخرجت إلى ركنية لم يستغلها لاعبو الأهلى.
عاب لاعبى الأهلى عدم التركيز داخل الصندوق حتى تدخل المدافع أيمن حواس ليهدى أبناء القلعة الحمراء هدفهم الأول عندما لعب الكرة خطأ إلى أحمد حسن على حدود منطقة الجزاء، ليهديها الأخير إلى محمد فضل أمام المرمى وخالياً من أى رقيب، فلم يجد أى صعوبة فى إيداعها المرمى. لم يتأثر لاعبو نبروه بهدف فضل وسدد الدمنهورى الكرة أمام المرمى قوية طار عليها شريف إكرامى ببراعة فى أول اختبار حقيقى له ليحولها إلى ركنية.
نشط محمد بركات وكان أفضل لاعبى فريقه، ومن إحدى انطلاقاته لعب الكرة عرضية داخل الصندوق لتحدث دربكة وتصل الكرة إلى محمد أبوتريكة أمام المرمى الخالى من حارسه فأطاح بها بغرابة فوق العارضة.
أصيب بركات فى أنكل قدمه، واضطر حسام البدرى لاستبداله بأحمد شكرى من أجل الحفاظ عليه. واصل الأهلى ضغطه على أصحاب الأرض وسدد فضل الكرة العرضية داخل الصندق برأسه ليبعدها الحارس باسم الطيب، وينفرد فضل بالمرمى إثر تمريرة أحمد حسن ولعبها «لوب» لكن الحارس تألق وأبعدها ببراعة منقذاً مرماه من هدف محقق ليطلق بعدها الحكم صافرته بنهاية الشوط الأول بتقدم الأهلى بهدف للاشىء.
وفى الشوط الثانى أحكم الأهلى سيطرته على مقاليد الأمور بأقل مجهود وسط استسلام من لاعبى نبروه.. وسدد أحمد شكرى الكرة أمام الصندوق فوق العارضة.
ومن ضربة ركنية لعبها شكرى، وصلت الكرة إلى أحمد حسن هيأها برأسه إلى محمد فضل الذى سددها مباشرة فى الزاوية العليا اليسرى للحارس مسجلاً الهدف الثانى له ولفريقه. واصل الأهلى سيطرته، وانفرد أبوتريكة بالمرمى من الجهة اليمنى، وبدلاً من تمريرها لفضل طمع فيها وسددها قوية ليبعدها الحارس بصعوبة.
وأجرى البدرى تغييره الثانى بنزول علاء شعبان بدلاً من أحمد حسن، واختفى فريق نبروه هجومياً واكتفى شريف إكرامى بدور المتفرج أغلب فترات الشوط.
ظهر علاء شعبان فى الكادر بعد نزوله مباشرة، وهيأ لنفسه الكرة التى وصلته داخل الصندوق وسددها قوية مرت بجوار القائم الأيسر، وبعدها أجرى البدرى تغييره الأخير بنزول عبدالله فاروق بدلاً من فضل، واستسلم لاعبو نبروه للنتيجة، ليتناقل لاعبو الأهلى الكرة فيما بينهم بسهولة.
وانطلق أحمد على بالكرة فى الناحية اليمنى، ودخل منطقة الجزاء ولعبها عرضية أخطأ الحارس تقديرها لتصل إلى رأس شكرى الذى لم يجد صعوبة فى إيداعها المرمى هدفاً ثالثاً للأهلى. وانحصر اللعب فى آخر ربع ساعة وسط الملعب باستثناء بعض الهجمات الفردية من لاعبى الأهلى الذين اكتفوا بالأهداف الثلاثة.