سعدان يؤكد أن كل شيء على ما يرام وجاهزون لمباراة سلوفينيا
على الجزائريين أن يكونوا فخورين بمنتخبهم
صرح المدرب رابح سعدان بأن المنتخب الوطني لن يخسر شيئا خلال مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا مهما كانت النتائج التي سيحققها ''الخضر''، مستبعدا أن يعيش وعائلته نفس سيناريو مونديال مكسيكو 1986 في حالة تسجيل أي إخفاق.
قال سعدان، حلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بقاعة المؤتمرات التابعة لملعب ''بيتر موكابا''، بعد الحصة التدريبية التي أجراها ''الخضر'' بذات الملعب استعدادا لمباراة سلوفينيا، إنه غير قلق تماما من تداعيات المشاركة الجزائرية في العرس الكروي العالمي، معتبرا بأن تعرضه وعائلته لأي مكروه على غرار ما حدث في أعقاب مونديال مكسيكو، مستبعد جدا: ''هناك فرق شاسع بين 1986 و2010، فالأمور تغيرت كثيرا وفي مختلف المجالات، أظن أن الجزائريين فرحوا كثيرا للتأهل إلى المونديال، وعليهم أن يكونوا فخورين بمنتخبهم مهما كانت النتائج، فكل مواطن صادق يعي تمام الوعي بأننا حققنا إنجازات كبيرة في ظرف وجيز جدا''. وأضاف: ''على الشعب الجزائري أن يفهم بأننا نملك منتخبا يملك مستقبلا كبيرا وطموحا، خاصة بعدما قمنا بتدعيمه بعناصر شابة وتملك إمكانيات كبيرة''. وتابع المدرب الوطني يقول: ''أعرف جيدا الكرة الجزائرية، وأنا على دراية أيضا بطبيعة عمل المدرب، أعرف أيضا ما معنى نكران الجميل، لست قلقا من أي شيء، سأظل أمشي للأمام مهما كانت الظروف''.
على الورق سلوفينيا أحسن منا
وعن المباراة أمام سلوفينيا، قال المدرب الوطني بأنها ستكون أصعب من كل المباريات التي سيخوضها ''الخضر'' في الدور الأول. وقال في هذا الصدد: ''المباراة الأولى دائما مهمة، وتتحدد بشكل كبير فرص أي منتخب في المنافسة، ولهذا السبب تكون صعبة للغاية''. وأشاد سعدان بمستوى المنتخب السلوفيني قائلا: ''هم يملكون منتخبا قويا، ومن أبرز نقاط قوته هو الاستقرار على مستوى التركيبة البشرية، وعلى مستوى النتائج أيضا، لا يمكن هزم هذا المنتخب بسهولة، فهو يتفوق علينا على الورق''.
وتابع سعدان يقول: ''العديد من المتتبعين يرون بأننا من بين المنتخبات الضعيفة في المونديال، ولكننا سنحاول أن نبذل كل ما في وسعنا كي نفرض وجودنا، ولن نخسر شيئا''. وعن النتيجة التي يتوقعها في اللقاء قال: ''لا أحب التوقعات، كل ما يمكن قوله أن اللقاء صعب جدا على كلا المنتخبين، منافسنا يملك مستوى عاليا، وبالمقابل فإن لاعبينا تسلحوا بالعزيمة والإرادة''.
وأوعز المدرب الوطني تحفظه المطلق حول المشاركة الجزائرية في مونديال جنوب إفريقيا، إلى الظروف الصعبة التي مر بها الفريق في المدة الأخيرة: ''لقد عانينا من الكثير من العراقيل، وعلى رأسها الإصابات التي طالت ركائز التشكيلة، فضلا عن تراجع مستوى بعض اللاعبين المهمين، وهو ما أثـر على تحضيراتنا للمونديال''.
وعن استعداد اللاعبين للقاء سلوفينيا قال سعدان: ''حاليا كل الأمور على ما يرام، ولقد سعدت كثيرا بمعرفتي أن كل اللاعبين محفزون جدا لخوض مباراة سلوفينيا. أؤكد لكم أنني لم أتأثـر أبدا بهزيمتنا أمام إيرلندا بثلاثية، لأن منتخبنا تطور كثيرا منذ نهاية تربص ألمانيا''.
سعدان يتفادى الحديث عن منصوري
تفادى المدرب الوطني، خلال الندوة الصحفية، الحديث عن اللاعب يزيد منصوري، الذي تم استبعاده مؤخرا من التشكيلة الأساسية ونزع شارة القيادة منه. وقال سعدان: ''لا أحب الحديث عن الحالات الفردية، نحن هنا بصدد الحديث عن مجموعة، وهذا هو الأهم عشية مباراة مهمة''.
طلبت من اللاعبين التأقلم مع أرضية الميدان الجديدة
وبما أن اللقاء أمام سلوفينيا سيجري على أرضية عبارة عن مزيج من العشب الطبيعي والاصطناعي، ما قد يعيق مهمة اللاعبين، فقد أكد المدرب الوطني بأنه تحدث مع اللاعبين حول هذا الموضوع، وقال سعدان: ''لا أهتم كثيرا لهذا الأمر، فهذه جزئيات، والفيفا هي من تقوم بتنظيم هذه الأمور''، مضيفا: ''قلت للاعبين قبل بداية الحصة التدريبية أن عليهم التأقلم مع هذه الظروف الجديدة، وعدم شغل بالهم بطرح تساؤلات حول ذلك، أتمنى أنهم استوعبوا الأمر وتأقلموا مع أرضية الميدان الجديدة''.
فخور لأنني المدرب الإفريقي الوحيد في المونديال
عبّر رابح سعدان عن فخره كونه المدرب الإفريقي الوحيد في مونديال جنوب إفريقيا. وقال سعدان، خلال الندوة الصحفية: ''بالتأكيد فذلك الأمر يشعرني بالفخر، ولكنني متأكد من وجود العديد من المدربين الأفارقة المتألقين''، مضيفا: ''من المؤسف أن تتعرض الكفاءات المحلية للتهميش، خاصة أن بعضها قاد منتخب بلاده إلى المشاركة في المونديال قبل أن يتم استبعاده من منصبه، وجلب مدرب أجنبي''.
وختم سعدان قوله: ''إفريقيا تتطور كثيرا، وعلى المسؤولين أن يضعوا ثقتهم في الكفاءات المحلية، وأن يفتحوا لهم الأبواب للعمل قصد تطوير مستوى الكرة في القارة السمراء''.