تحوي عائلة البقوليات العديد من الفوائد الصحية ، تحتم زيادة المحتوى الغذائي اليومي منها، حيث تقول الدكتورة سوزان جيب رئيسة أبحاث التغذية والصحة بمجلس الأبحاث الطبية البريطاني إن البازلاء والحمص والفاصوليا مصادر جيدة للألياف القابلة للذوبان، وهي معروفة بقدرتها على خفض مستويات الكولسترول الضار، الذي يراكم الترسبات الدهنية على جدران الشرايين، ويحتوي فول الصويا والحمص على ستيرول نباتي، وهي جزيئات ثبتت قدرتها على خفض الكولسترول الضار، بينما تزيد مستويات الكولسترول النافع (عالي الكثافة).
وقد وجد باحثون بجامعة تكساس أن الغذاء الغني بالبقول يخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة بحوالي 20% إلى 45%. وعزوا ذلك لارتفاع مستويات الإستروجين النباتي الذي تحتوي عليه البقول.
وكانت أبحاث السرطان ببريطانيا قد وجدت أن النساء اللاتي تناولن غذاء غنيا بفول الصويا هن أقل تعرضا بنسبة 60% للإصابة بأنسجة الثدي الكثيفة والعالية المخاطر بالنسبة لنشوء سرطان الثدي، وذلك أيضا بسبب ارتفاع مستويات الأستروجين النباتي في فول الصويا.
أيضا يعد غنى البازلاء والفاصوليا واللوبياء والفول بالألياف الغذائية يساعد على استدامة الهضم السليم ومنع الإمساك ويقي من سرطان الأمعاء.
و كشفت دراسة بمجلة "التغذية الإكلينيكية" أن الذين يتناولون البقوليات أكثر من مرتين أسبوعيا أقل تعرضا للإصابة بسرطان القولون بنسبة 47% ، ويعود ذلك إلى جزيئات محددة تكافح السرطان موجودة في أنواع الفول والفاصوليا.
ونظرا لأن البقول غنية بالكربوهيدرات والبروتين، يساعد تناول الكثير منها على تكوين اللبنات التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات.
لكن خبراء التغذية يلفتون إلى أن البقول وإن كانت مصدرا جيدا للبروتين، فإنها لا تشمل جميع الأحماض الأمينية اللازمة للبدن، وبالتالي يقتضي استكمال هذه الأحماض إضافة الحبوب والأرز والمعجنات إلى الغذاء.