جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا (CNN)-- أمرت السلطات في جنوب أفريقيا الخميس، باستدعاء سفيرها لدى إسرائيل، احتجاجاً على مهاجمة البحرية الإسرائيلية لقافلة "أسطول الحرية"، التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى على الأقل.
وقال المسؤول في وزارة التعاون الدولي والعلاقات الخارجية، مالوسي موغالي: "في ضوء الهجوم الأخير على قافلة المساعدات إلى غزة، قررت الوزارة بالتشاور مع رئاسة الجمهورية، استدعاء سفيرها لدى إسرائيل، إسماعيل كوفاديا."
جاءت هذه الخطوة بعد ساعات من استدعاء وزارة الخارجية للسفير الإسرائيلي لدى بريتوريا، وإبلاغه باحتجاج جنوب أفريقيا على الهجوم الذي تعرضت له القافلة الإنسانية فجر الاثنين الماضي.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الجنوب أفريقية، أن نائب الوزير للعلاقات الدولية، سو فان دير ميروي، استدعت السفير الإسرائيلي، سيجيف شتاينبرغ، الثلاثاء الماضي، وأبلغته برسالة الاحتجاج، نيابةً عن الوزيرة مايتي نكونا ماشابانا، التي كانت في زيارة رسمية إلى فرنسا.
وأبلغت ميروي السفير الإسرائيلي بأن "الاستخدام غير المبرر للقوة، من جانب إسرائيل، ضد نشطاء مدنيين، غير مقبول"، وتابعت أن مثل هذا الهجوم العسكري يشكل انحرافاً عن القواعد المتعارف عليها"، كما شددت على ضرورة التزام الحكومة الإسرائيلية بالتصرف وفق القانون الدولي.
كما أكد البيان أن حكومة جنوب أفريقيا تدعم إجراء تحقيق شامل بشأن الاعتداء على أسطول الحرية، ودعت إلى ضرورة أن يكون التحقيق حازماً وغير متحيزاً، وذي مصداقية، ويتميز بالشفافية، وكذلك يجب أن يتم التحقيق وفقاً للمعايير الدولية.
يُذكر أن العديد من الدول بمختلف أنحاء العالم قامت باستدعاء السفير الإسرائيلي لديها، وأبلغته باحتجاجها على الاعتداء على القافلة الإنسانية، فيما أعلنت نيكاراغوا قطع علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل، ردا على الهجوم الدامي على الأسطول الدولي.
وأوضح البيان الذي تلاه الرئيس دانييل أورتيغا، عبر الإذاعة، أن "نيكاراغوا تقطع فوراً علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل"، وأضاف أن حكومته "تشدد على عدم التكافؤ في الهجوم على البعثة الإنسانية، وذلك في انتهاك فاضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان."