"الأعمار لا تقاس بالسنوات، إنما بالإنجازات". ربما تعتبر هذه الجملة وصفاً بليغاً ينطبق على "جوهرة الكرة الأرجنتينية" ليونيل ميسي، الذي وُلد في 24 من حزيران (يونيو) 1987 في مدينة روزاريو جنوب شرق الأرجنتين.
ربما يكون قدر ميسي أن يحتفل بيوم ميلاده كل أربع سنوات، في ظل احتفال العالم بالمونديال، فكأنه يحتفل والعالم بأسره حضور حفلة كرة القدم التي يحب هذا الفتى أن يقدمها للناس، ولذلك فإن على مهاجم برشلونة الإسباني عبئاً أكبر في مثل هذه المناسبات، إذ إن عليه أن يُسعد "مهووسي كرة القدم" الذين ينتظرون عرضاً جديداً، في وقت يقدمون هم فيه كل يوم قرابين الحب له، كلما داعبت الكرة قدمه اليسرى الساحرة.
ميسي الذي بدأ حياته الكروية ناشئاً في نيولز أولد بويز الأرجنتيني، يشعر بثقل المهمة التي ألقاها على عاتقه إرث كبير، وتاريخ عريض لبلد حمل نجومه القدامى كأس العالم مرتين من قبل، وهم ينتظرون من خلفهم الشاب ورفاقه أن يداووا حمى المونديال المقبل بحمل اللقب للمرة الرابعة، في وقت ينظرون إلى أسطورة كرة القدم في العالم دييغو مارادونا بعين لا يبدو فيها الرضا بعد سلسلة من العروض المخيبة لمنتخب "التانغو" تحت قيادته كمدرب.
المشاركة الثانية لميسي في المونديال، تحمل أكثر من وجه جميل، إلا أنها قد تتحول إلى كابوس مزعج إذا ما أخفق ابن الـ22 في تحقيق انتصار جديد يضاف إلى سلسلة الإنجازات الكبرى التي حققها فريق "بلاد الشمس"، وهو ما يؤكده ميسي بذاته يوم قال: "أملك الكثير من الأمل وسأسعى بقوة إلى ذلك".
المشاركة الثانية لميسي في المونديال، تحمل أكثر من وجه جميل، إلا أنها قد تتحول إلى كابوس مزعج إذا ما أخفق ابن الـ22 في تحقيق انتصار جديد يضاف إلى سلسلة الإنجازات الكبرى التي حققها فريق "بلاد الشمس"، وهو ما يؤكده ميسي بذاته يوم قال: "أملك الكثير من الأمل وسأسعى بقوة إلى ذلك".
ويرى ميسي أن منتخب بلاده مرشح فوق العادة للحصول على كأس العالم، ويقول: "بالنسبة لي، الأرجنتين مرشحة للفوز باللقب، حتى ولو لم يرشحها أي أحد لذلك، وأنا أرى أن الأمر يصب في مصلحتنا".
وربما يصب في مصلحة أعجوبة كرة القدم الحالية، تواجده في المونديال السابق الذي أقيم في ألمانيا صيف 2006، وهو لعب يومها احتياطياً لزميله هرنان كريسبو، إلا أن ذلك لم يحبط معنوياته، فحينما استعان به المدرب الشهير خوزيه بيكرمان كان على الموعد، وسجل هدفاً في مرمى صربيا التي تلقت شباكها في ذلك المساء، ستة أهداف، قبل أسبوع من احتفال ليونيل ميسي بيوم ميلاده الـ19.