قال مبعوث اللجنة الرباعية لإحلال السلام في الشرق الأوسط توني بلير الأحد إنه يأمل أن يرى تحركا خلال الأيام القليلة القادمة نحو تخفيف الحصار عن قطاع غزة. وذلك في وقت ارتفعت فيه الضغوط الدولية المطالبة برفع الحصار بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية.
وعند سؤاله عن الموعد المحتمل لوصول المؤن إلى غزة قال بلير "أعتقد أن ذلك سيكون قريبا جدا"، وأضاف "آمل أن نرى تحركا في هذا الاتجاه في الأيام القليلة القادمة على أقصى تقدير، وإلا ففي اعتقادي أنه سيتزايد الضغط".
وأشار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إلى كلام لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا السياق قال فيه إن هناك وسيلة للتمييز بين الجانب الأمني وجانب الحياة اليومية، واعتبر بلير أن وضع هذا التمييز في الحسبان سيساعد في الحل، ومن ثم "نبدأ ذلك على وجه السرعة".
وقال بلير إن السلطات الفلسطينية والاتحاد الأوروبي وكذلك إسرائيل قد تلعب دورا في مراقبة وتأمين تدفق البضائع إلى غزة. وأضاف أن "هناك أشكالا عديدة ومتنوعة تمكن بها مراقبة وتأمين تلك المواد.
وقال بلير إن المصالحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أمر ممكن، وأضاف: "لو كنا نتواصل مع حماس بشكل بناء"، إلا أن المفتاح بالنسبة له يبقى أن تعلن حماس تنازلها عن استخدام العنف، حسب تعبيره.
وقال بلير متحدثا عن حماس "آمل أن يقرروا أن يكونوا طرفا في العملية السلمية، لأن الباب مفتوح إذا أرادوا الانضمام".
موسى: الحصار يجب أن يُرفع ويُكسر، وهناك قرار عربي بهذا الشأن (الفرنسية)
كسر الحصار
وتأتي تصريحات ممثل اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، مزامنة لزيارة قام الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لغزة، ودعا فيها إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي للقطاع.
وقال عمرو موسى إن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يجب أن يُرفع ويُكسر، وإن هناك قرارا عربيا واضحا بهذا الشأن يجب تنفيذه.
وكانت إسرائيل قد قالت في وقت سابق إنها تريد أن تطوع الدعم الدولي لتحسين تدفق البضائع المدنية لقطاع غزة، مع ضمان عدم وصول الأسلحة إلى القطاع.
وقد تعرضت إسرائيل لضغوط متزايدة لتخفيف الحصار على غزة منذ هجومها على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات لغزة وسقط فيه تسعة شهداء أتراك وجرح فيه العديد من المتضامنين.