تركيا وعدت بقصف إسرائيل إذا حاصرت أسطول شريان الحياة
كشف محمد براهيمي، منسق اللجنة الشعبية المشاركة في أسطول شريان الحياة في تصريح خص به ''الشروق'' أنه تلقى معلومات من قبل القائمين على تنظيم الأسطول، مفادها تهديد الحكومة التركية بالتدخل عسكريا في حال ما إذا قصفت إسرائيل السفن المشاركة.
وأضاف براهيمي الذي قال إن اللجنة الشعبية أرادت أن تكون الباخرة هدية بلد المليون ونصف المليون شهيد إلى بلد المليون ونصف المليون محاصر، أن أكثر من مليون تركي سيخرج للشارع بأنطاليا تعبيرا عن رفضهم للحصار المفروض على مدينة غزة وإبداء تمسكهم ومساندتهم للمشاركين في الأسطول، كما سيحدث الشيء نفسه بعد عودة المشاركين إلى تركيا، حيث ستشهد شوارع تركيا تجمعا شعبيا يرحب بعودة الوفود، وكذا للتنديد بما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد منسق اللجنة أن السفينة الجزائرية هي الأكبر في الأسطول بحمولة تفوق ٠٠٤٤ طن، وهي السفينة العربية الوحيدة، ولأنها ستكون وقفا لغزة فسيتم استدعاؤها لاحقا في مناسبات مماثلة كي تحمل بمساعدات أخرى، مضيفا أن الجزائر التي بادرت بكسر الحصار وكانت السباقة لذلك عكس باقي الدول العربية، إضافة إلى أنها ستكون ضمن ٠١ سفن من تركيا وأوروبا ستحمل كل ما يخص إعمار غزة .
كشف المتحدث الذي سيكون ضمن الوفد الجزائري أيضا رفقة عدد من النواب من مختلف التشكيلات السياسية في الجزائر ورجال الإعلام وبعضا من ممثلي المجتمع المدني، أن السفينة الجزائرية التي سيرفع عليها العلم الوطني الجزائري، هي مبادرة مستمرة ستبقى مكاسبها لصالح القضية، وأن الحملة التضامنية لكسر الحصار تعتبر حلقة مهمة ومشرفة في تاريخ الجزائر .
وأكد إبراهيمي أن كلا من بريطانيا، فرنسا، اسبانيا، ايطاليا، ايرلندا سيكونون ممثلين بنواب وسياسيين ورجال أعمال، تضاف إلى ٥١ نائبا من الاتحاد الأوروبي ونواب من حوالي ٠١ دول عربية، تتقدمهم الجزائر بوفد هام من مختلف القوى السياسية الفاعلة في الجزائر. وثمن براهيمي الرعاية الإعلامية التي أولتها يومية ''الشروق'' لهذه الحملة، عبر مختلف مراحلها، خاصة ما تعلق بتشكيل اللجنة الشعبية ومساهمتها الفعالة في ذلك، إضافة إلى إرسال وفد إعلامي لتغطية المشاركة الجزائرية، ونقل الأوضاع في مدينة غزة.