مرثيــة المعتـــــــــــصم قائد معركة جبل الكاشف " قلعة المعتصم حالياً"

بسم الله الرحمن الرحيم

الشهيد البطل / معتصم محمد شريف ذياب عبد ربه ( أبا الحارث ) من دعائه المحبوب كان والذي كان يوصي به في ملف التحمبيل التالي وهناك أيضا رثاء من أخية / حسام محمد شريف ذياب عبد ربه المقيم في الملكة العربية السعودية أترككم مع الموضوع ورحم الله كل شهدائنا الابرار

http://files02.arb-up.com/files/6/gig5v7y1xbahcd/m3.bmp

مرثيــة المعتـــــــــــصم قائد معركة جبل الكاشف " قلعة المعتصم حالياً"

عذرا.... فليس الأموات من يرثي الأحياء . عذرا .... فلست أنا سوى ميت يجر قلمه ليسطر سطورا من البطولة أنت كاتبها.
كم بكينا وكم سنبكي فراقك. كم وكم ستفتقد صوتك ، يعجز اللسان عن الحديث، ويعجز القلم عن البكاء. فكم صرخنا بمعتصم ينصرنا ويحررنا و لا مجيب لصراخنا وندائنا هل توقفت أمهاتنا عن إنجاب الرجال أم أننا نغتال الرجال بخوفنا.
عذرا أيها المعتصم فأنت اليوم محاصر وأنت اليوم إرهابي. أنت إرهابي لأنك ترفض الخضوع والانصياع. أنت إرهابي... نعم إرهابي ، فهذا ليس زمان الجهاد و المقاومة انه زمان تدرس فيه البدائل وتوضع فيه خيارات أنت لست فيها. فأنت ترفض التنازل عن شبر من أرضك وغيرك يعرضها للبيع بأكملها .
أيها المعتصم ... هنيئا لك الشهادة على ارض وطنك ، وهنيئا للأرض التي ارتوت بدمك. كم سألتنا أن ندعوا لك بالشهادة على ارض الوطن مدافعا عن عقيدتك وعن أرضك فلسطين. ولكننا لم نقوى يوما على الدعاء لك بالشهادة فكم كان يعز علينا فراق المعتصم. ولكنك اخترت الطريق و مشيت به وحيدا، لم تنتظر دعواتنا كنت تتركنا ليلا لترابط مع إخوانك المرابطين و لا تعود لنا حتى مطلع الشمس. واليوم تقول لنا إنني ذاهب للقاء عمر وأبي بكر. إنني ذاهب لأتزوج من الحور العين، لا تجزعوا فإننا أحياء عند ربنا هو اعلم بنا وهو احن علينا من هذا العالم. فقط رددوا إنا لله وانأ إليه راجعون ...
خرجت من بيتك وأنت تسابق الريح طمعا في حياة أبدية. وكأنك كنت واثق بان موعد اللقاء قد حان.
وعندما دقت طبول الحرب في مساء يوم الجمعة الموافق 29/2/2008 م الساعة الثانية عشر والنصف ليلا أبلغت بالانسحاب من مواقع الرباط. لان العدو بدء التحرك لاجتياح غزة. ولكنك رفضت الانسحاب أنت وصحبك، و أخبرتهم حينها بأننا هاهنا مرابطون ولن يدخلوا غزة اليوم وفينا أموات بل سنكون حينها أحياءا عند ربنا.... نـحن مشتاقون لنبينا مشتاقون لعمر وأبو بكر مشتاقون للجنة ولقاء ربنا وبعقيدة راسخة بقيتم تترصدون العدو الذي ادعى يوما انه لا يقهر . لم يعلم العدو حينها بان هنالك اسودا كانت ترقبهم. وان اسودا يتربصون بهم حتى ينالوا النصر أو الشهادة. وتقدم العدو في جنح الظلام مغترا بعدده وعتاده وعدته. فخرجتم لهم من أنفاق صنعتموها في رحم الثرى. وتصديتم لهم بعقيدتكم وسلاحكم. ألحقتم الذل والعار بقواتهم وزرعتم في قلوبهم الرعب و الخوف وقتلتم وأصبتم منهم ما شاء الله . وعدتم إلى الأنفاق وعدوكم مذهول وخائف لم يدرك ماذا حصل ولا من أين خرجتم. عندها طلب العدو من قيادته الإمدادات طلب الغطاء والحماية من الجو . وبقوا مترددين وخائفين من التقدم حتى صباح اليوم التالي. وانتم مازلتم مترصدين لهم. فيبادر العدو بالتقدم فتخرجون له مرة أخرى وتذيقونه مرارة الهزيمة والخوف مرة أخرى. فتدمرون عتاده وعدته وتزعزعون صفوفه وتسطرون أسمى معاني البطولة. وتضربون بما استطعتم من قوة أرهبتم بها العدو حتى فر منكم، وبدء في الاختباء وحاولتم جاهدين أن تأسروا منهم مما زاد من جنونهم وخوفهم. ولكن شدة القصف كانت تمنعكم. وفي المواجهة الأخيرة ترفعون أيديكم إلى السماء تدعون الله إما بنصركم أو استشهادكم. وكان لكم ما طلبتم ففي حين تقذفون دباباتهم فتصيبونها فترفعون أصواتكم بالتكبير مرثية المعتصم قائد معركة جبل الكاشف(قلعة المعتصم) فتصيبكم قذيفة غادرة من طائراتهم فترتفع أرواحكم شهيدة. وفي حين تقتربون من العدو فتذيقونه الموت بطلقاتكم. فتغدر بكم رصاصة وترفع أرواحكم شهيدة. أما أنت فكنت على موعد مع الشهادة بعدما أصبت في العدو مقتل وعندما أصبت دبابتهم ورأيت النار تشتعل بها خررت ساجدا لله وشاكرا وتقبلك الله شهيدا وأنت ساجدا له هنيئا لك فكلنا يتمنى هذه الخاتمة....
وعندها زفوا إلينا خبر استشهادك بكينا وبكينا فنحن يعز علينا أن نفقد المعتصم. وبدأت تتواتر الأخبار وتقص علينا بطولاتك على ارض المعركة. صدقت عهدك مع الله وصدقك الله.
وعندما أمسكت بقلمي حتى اكتب مرثية للمعتصم عجز القلم عن البكاء معي لم استطع أن أرثيك ماذا سأقول أو اكتب. هل أقول بأنك أخي الأصغر مني عمرا ولكنك كنت العملاق الذي اصغر أمامه وأمام حديثه. أم أقول بأنك الإنسان الذي يلهمني ويخبرني عن فلسطين ويقول لي لا تنسوا أهل فلسطين فهم محتاجين لأموالكم ودعائكم.
لا فلم استطع أن اكتب سطرا من مرثيتك ولكنني علمت أن أفضل رثاء للمعتصم هي معركة قادها وانتصر فيها، معركة هو من سطر سطورها بشهادة من عدوه. شكرا لك فلقد منحتنا أمل في عصر تغتال فيه الأحلام. ولم اكتب هذه السطور سوى لأخبركم بان الجيش الذي لا يقهر قهره المعتصم بعقيدته وبإصراره. ولم اكتب هذه السطور سوى لأخبركم بان المعتصم يولد في فلسطين كل يوم ويرابط فيها ويدافع عن إسلامه وعروبته. ولأقول للمشككين بعزمنا وإصرارنا بأننا قادرون على حماية وطننا بعقيدتنا وبإصرارنا وبرجال كلهم المعتصم

بقلم/حسام محمد شريف ذياب عبدربه
جريــــــــــــــــدة الريــــــــــاض
المملـــكة العربيــــة السعــــوديــــــة

مشكووووووووووور يا مفكر يا غالي على مجهودك الممتع والرائع

يسلمو اخ محمود والله كتير حلوين مشاركاتك يغالى ومزيد من النجاااااااااااااااااح

شكر وتقدير الي الاخ الفاضل
حسام محمد شريف ذياب عبدربه
تحياتي ليك يا غالي

. تاريخ التسجيل : 15/05/2010 عدد المساهمات : 333

رحمك الله سيدي

رحمك الله سيدي

. تاريخ التسجيل : 14/05/2010 عدد المساهمات : 14

تسلم ايدك يا يوسف
اللهم ارحم شهدائنا وشهداء المسلمين
حقا كان رجل في زمن فقدت فيه الرجال
لن نتكلم فمهما تحدثنا لن نوفيك حقك

مشششششششششكور يا غالى على الجهد Sad

» غزة تترقب "أسطول الحرية 2".. و"راشيل كوري" لم تتراجع
» "موقع رهيب " موقع رفع الملفات لغاية 1000 ميجا + عداد "
» صور منزل سيادة الرئيس القائد / محمود عباس " أبومازن "
» مورينهو :" كنت سعيد بأقصاء برشلونة أكثر من تحقيق الشامبيونز ".
» أيلانو :" كاكا سوف يثبت بأنه الأفضل في العالم في المونديال ".