جرب كريستيانو رونالدو السبت الماضي شيئاً لم يعتاده كثيراً، هو صافرات الاستهجان، واليوم الإثنين، 13-09-2010، خرج يطالب جماهير ريال مدريد التي تطلب الكثير بـ"الصبر"، رغم أنها باتت تأمل في رؤية عروض ممتعة لا تأتي أبداً.
ويمثل استاد سانتياغو برنابيو مقراً لمطالب جماهيرية كبيرة، مثلما حدث يوم السبت الماضي، عندما فاز ريال مدريد على أوساسونا 1-0. وقامت الجماهير بالهجوم على الفريق، وكذلك على كريستيانو رونالدو، ما يمثل إهانة للاعب البرتغالي المعروف بـ"الأنا".
لهذا لم يهدر نجم ريال مدريد الفرصة في الرد على المشجعين. ولم يفعل ذلك بصورة فظة، حيث قال "إن الطاقة التي تبذلها الجماهير في إطلاق الصافرات، يمكن بذلها في دعم الفريق". وأضاف "نفعل كل شيء كي نلعب جيداً، كي نقدم عرضاً جميلاً، لكن أحياناً لا يكون ذلك ممكناً. من الأفضل أن يساعدنا الجمهور على اللعب بشكل أفضل".
وتابع البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني الجديد لريال مدريد، من مقاعد البدلاء صافرات الاستهجان من جانب الجماهير البيضاء التي ملأت جنبات الاستاد، وهي تترقب انطلاقة قوية، بيد أنها لم تُعجب كثيراً بما رأته.
وذهب اللاعبون إلى غرف الملابس تشيعهم الصافرات، وخلال المباراة كان على كريستيانو رونالدو نفسه الإنصات إلى انتقادات لأدائه. فبعد عامين دون ألقاب، تود جاهير ريال مدريد استعادة الأمل من جديد.
ويعتقد رونالدو أن الأصوات المنتقدة جاءت مبكرة للغاية. وقال "مورينيو بالتأكيد سيقدم في النهاية عروضاً جميلة، إنه واحد من أفضل المدربين في العالم، لا يجب جعل الأمر مأساة، إننا فريق في مرحلة البناء وبالتأكيد سنحصد لقباً ما هذا العام، ريال مدريد فريق لا يمكنه البقاء موسمين دون ألقاب".
لكن بالنسبة لجماهير ريال مدريد لن تُحل المشكلة فقط عبر الفوز. فالفريق الملكي أحرز بطولة الدوري الإسباني عام 2007 مع المدرب الإيطالي فابيو كابيللو، وكانت الجماهير تصفر في آخر مباراة التي حسم فيها اللقب، لأن عروض لاعبيها لم تكن ترق لها.
وستلوح أمام ريال مدريد الجديد فرصة ثانية بعد غدٍ الأربعاء لمحاولة إثارة إعجاب جماهيره خلال المباراة أمام أياكس أمستردام الهولندي في الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، المفضلة لدى النادي الإسباني.
ويقول اللاعب البرتغالي "يجري الحديث كل عام عن دوري الأبطال وأنا متيقن من أن على هذا النادي التمتع بالرغبة في الفوز بكل شيء هذا العام. ليس علينا ممارسة الضغوط، بل المضي بهدوء. لدينا فريق في مرحلة البناء ومدير فني جديد، لكن لدينا كل العناصر المطلوبة لتحقيق