اعترف أحمد حسام "ميدو"، لاعب فريق ميدلسبرة الإنجليزي السابق، أن الفترة الماضية شهدت تراجعا واضحا في مسيرته الكروية، مؤكدا أنه يتحمل جزءا من مسؤولية ما حدث في الآونة الأخيرة.
وأبدى "ميدو" في مقابلة مع CNN بالعربية، سعادته الشديدة بانتقاله إلى فريق أياكس أمستردام الهولندي بعد ما يقرب من سبع سنوات، تنقل خلالها بين عدة أندية سواء أوروبية أو عربية، متمنيا أن تكون عودته لأياكس بداية لاستعادة مستواه السابق في ظل وجود المدرب الهولندي مارتن يول.
ورفض ميدو الحديث عن المقابل المادي لصفقة انتقاله لفريق أياكس، وقال إنه لا يلعب كرة القدم في المرحلة الحالية من أجل المال، بعد أن استوعب دروس الماضي، وأكد أنه يبحث فقط عن الاستقرار الفني والنفسي بعد أن فقدهما في المرحلة الماضية.
وتمنى لاعب منتخب مصر السابق العودة لصفوف منتخب بلاده في الفترة القادمة بعد أن يستعيد مستواه السابق، رافضا أن يكون قد فقد مكانه في المنتخب لأن الجهاز الفني للفراعنة سيبحث عن اللاعب الذي يفيده.
وفيما يلي نص اللقاء:
كيف ترى انتقالك لفريق أياكس الهولندي؟
عودتي لأياكس هي عودة الابن لبيته لان نادي أياكس هو المكان الذي شهد بداية تألقي في الملاعب الأوروبية، وأنا سعيد للغاية بهذه العودة في ظل وجود المدرب الهولندي مارتن يول.
لماذا فضلت العودة لأياكس بعد ما يقرب من سبع سنوات؟
عرض أياكس كان الأفضل والأنسب لي في المرحلة الحالية، خاصة وأن المدير الفني للفريق مارتن يول، يعرف قدراتي منذ لعبت معه في توتنهام الإنجليزي، وكانت هذه الفترة من أفضل الفترات في مسيرتي الكروية، كما أني أعرف أجواء أياكس جيدا، وجماهيره تربطني بهم علاقة جيدة وهو النادي الذي شهد بداية انطلاقي في الملاعب الأوروبية ومن خلاله عرفتني الأندية في أوروبا، وكلها عوامل ستساعدني على استعادة مستواي.
هل ترى أن مسيرتك الكروية تتعرض لأزمة حقيقية؟
الفترة الأخيرة شهدت عدة متغيرات أثرت على مسيرتي في الملاعب، فقد انتقلت لميدلسبره الإنجليزي ولم أحقق فيه ما كنت أتمناه، فانتقلت لنادي الزمالك المصري على سبيل الإعارة في بداية الموسم الماضي لمدة نصف موسم واحد، انتقلت بعده إلى نادي ويستهام على سبيل الإعارة أيضا، وهبط فريق ميدلسبره للدرجة الثانية، فبحثت عن ناد آخر لأني لا أتخيل نفسي في الدرجة الثانية، وأسعى لاستعادة تألقي مع أياكس.
ما تفسيرك لحالة التراجع الواضح في مسيرتك في السنوات الأخيرة؟
مستواي شهد نوعا من التراجع، ولكن ليس بالشكل الذي يراه البعض، فقد انتقلت بين عدة أندية في فترة قصيرة مما أثر على استقراري النفسي والفني، كما أن بعض اختياراتي لم تكن موفقة، ولا أخلي مسؤوليتي مما حدث معي في الفترة الماضية.
ما قيمة عقدك مع نادي أياكس؟
القيمة المادية لعقدي مع أياكس ليست الأساس في انتقالي، خاصة وأني كما قلت أبحث عن استعادة مستواي من جديد بعد مرحلة شهدت حالة من عدم الاستقرار، فأنا في هذه المرحلة لا ألعب كرة القدم من أجل المال، ولكن من أجل استعادة نفسي من جديد، وأتمنى أن يكون نادي أياكس هو بوابتي للتألق مثلما كان من قبل.
روابط ذات علاقة
آراء القراء في مقابلات أعلام الرياضة العرب
لماذا تعثر انتقالك لأياكس في البداية؟
عندما فتح نادي أياكس باب التفاوض معي تعنت نادي ميدلسبره في طالباته المادية، رغم رغبة مسؤوليه في رحيلي بعد هبوط الفريق للدرجة الثانية، وهو ما أوقف المفاوضات لفترة، وفي هذه الفترة كان هناك عرض تركي، إلا أني لم أفضل اللعب في تركيا، وجدد نادي أياكس المفاوضات معي من جديد، بعد أن خرجت من قائمة فريق ميدلسبره وانتهت المفاوضات سريعا لرغبتي في اللعب لأياكس مرة أخرى.
البعض يأخذ عليك كثرة انتقالك بين الأندية ؟
انتقالي بين الأندية كان لأسباب عديدة، منها بحثي عن الأفضل، بالإضافة إلى أن بعض الأندية لم تحقق طموحي، ولكن أتمنى أن يشهد وجودي في فريق أياكس أمستردام حالة من الاستقرار، بعدها سأعود للتألق، خاصة وأني أثق في قدراتي.
ما مسؤوليتك في حالة عدم الاستقرار التي مررت بها في السنوات الأخيرة؟
لا شك أني أتحمل جزءا من مسؤولية عدم الاستقرار التي عشتها في الآونة الأخيرة، وتعلمت دروسا عدة في هذه المرحلة، أهمها محاولة السعي للاستقرار الذي يعتبر أهم جانب في تألق لاعب كرة القدم.
ما هو الدرس الذي خرجت به من المرحلة الماضية؟
أن كرة القدم تحتاج للاستقرار أكثر من أي شيء آخر، وأن اللعب لأندية كبيرة أفضل بكثير من اللعب لأندية صغيرة، ولن أكرر أخطاء الماضي، كما أن المال ليس كل شيء في كرة القدم، وعلى لاعب الكرة أن يبحث عن الفريق الأفضل والفلوس ستأتي بعد ذلك.
هل انشغالك بأعمالك الخاصة أثر على مسيرتك الكروية؟
هناك من يديرأعمالي الخاصة ولا أشغل نفسي بها، ولم تؤثر على مستواي لأني أعرف كيف أفصل بين كوني لاعب كرة قدم وبين أعمالي الخاصة، وليست لي أعمال خاصة كبيرة كما قد يتصور البعض.
هل مازلت تحلم بالعودة من جديد لمنتخب مصر؟
اللعب لمنتخب مصر سيظل في تفكيري طوال الوقت، لأن اللعب للمنتخب هو أمنية أي لاعب، وأتمنى العودة مرة أخرى لمنتخب الفراعنة، خاصة وأني ابتعدت عنه فترة طويلة، ولكن هذه الأمنية لن تشغلني عن فريق أياكس، لأن العودة للمنتخب ستكون عبر بوابة فريق أياكس وليس من أي باب آخر، وسأترك الأمر للجهاز الفني للمنتخب.
هل تتوقع العودة رغم المشاكل التي أثيرت بينك وبين الجهاز الفني؟
لا توجد مشاكل بالمعنى المعروف بيني وبين الجهاز الفني لمنتخب مصر الذي أقدره وأحترمه بشدة، خاصة وأن الجهاز الفني الحالي لمنتخب مصر بقيادة حسن شحاتة، حقق للكرة المصرية في السنوات الأخيرة إنجازات عدة لا ينكرها أحد، وإذا كانت هناك أخطاء حدثت في المرحلة الماضية فلن تتكرر مرة أخرى.
ولكن الجهاز الفني للمنتخب المصري يفكر في تجديد دماء الفريق واستبعاد العناصر الكبيرة؟
من حق الجهاز الفني لمنتخب مصر أن يفكر في الطريقة والشكل المناسب له في المرحلة المقبلة، ولكن هذا لا يعني أن جهاز المنتخب سيستبعد كل عناصر الخبرة لأنها مهمة لأي فريق، كما أني لست من اللاعبين كبار السن فمازلت في الـ 27 من عمري، ولكن البعض يتصور أن سني كبير لأني لعبت لمنتخب مصر في سن صغيرة، كما أن جهاز المنتخب المصري لن يستبعد أي لاعب مفيد حتى لو كان كبيرا في السن، فعصام الحضري حارس مرمى المنتخب الأساسي رغم أن عمره تخطي 36 عاما.