الأمريكي جون أسنر، وخصمه الفرنسي نيكولاس ماهو معلماً جديداً في تاريخ التنس، بعدما انهيا مساء الخميس مباراة هي الأطول في تاريخ التنس، بدأت الثلاثاء واستمرت ما مجموعه 11 ساعة، وكان الحكم مضطراً في كل مرة لإيقافها مع حلول الظلام.
وكان اللقاء قد بدأ بحضور قليل، لم يتجاوز 800 متفرج، تابعوا المباراة التي جرت ضمن بطولة ويمبلدون، ولكن مع مرور الوقت وتزايد الأنباء حول اتجاه اللقاء لتحطيم الأرقام القياسية السابقة، بدأت الحشود تتزايد، بل وقام عدد من نجوم اللعبة بارتياد الملعب لمتابعة ما يجري.
وحضر اللقاء حامل لقب البطولة، روجيه فيدرير، الذي قال للصحفيين: "هذا أمر مذهل ويتجاوز كل ما شاهدته من قبل.. ليس لدي كلمات يمكنني أن استخدمها لوصف ما يجري."
وعن تقديراته للمستوى البدني في المباراة قال: "لا أدري ما هو الوضع الجسدي للاعبين، ولكن هذه مباراة رائعة في تاريخ التنس.. لا بد أن ينتهي الأمر بفوز طرف على آخر، ولكن الجميع سيغادر الملعب وهو فائز."
وكان الرقم القياسي السابق لمباراة في التنس لا يتجاوز ست ساعات و33 دقيقة، وهو مسجل باسم الفرنسي فابريس سانتورو ومواطنه أرنو كليمونت، في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2004.
وقد قامت إدارة ويمبلون بوقف المباراة في يومها الأول الثلاثاء، بسبب ضعف الإنارة، واستمرت المشكلة في اليوم الثاني الأربعاء، عندما اضطر المنظمون لوقف المباراة بسبب حلول الظلام، بعد عشر ساعات من اللعب المتواصل.
وحظيت المجموعة الخامسة بالوقت الأطول من اللعب، خاصة مع عدم قدرة أي لاعب على حسمها لصالحه، وكانت النتيجة ليل الأربعاء 59 نقطة لكل لاعب، علماً أن أسنر حطم الرقم القياسي في الضربات المباشرة "أيس" بعدما سجل 98 نقطة عبرها خلال المباراة.
ورغم أن النتيجة ليس مهمة بقدر المباراة نفسها، إلا أن أسنر تمكن في النهاية من حسم المباراة بمجموعتها الخامسة بواقع 60 بعد أكثر من ساعة لعب في اليوم الثالث الخميس، ولم يكن ماهو قادراً بعد اللقاء على مواجهة الصحفيين، فغادر المعلب مباشرة.