رحبت الولايات المتحدة أمس الأحد بما قالت إسرائيل إنه تخفيف للحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ أربع سنوات. وأعلنت أن الرئيس باراك أوباما سيبحث "خطوات إضافية" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته واشنطن في السادس من يوليو/تموز المقبل.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن "الولايات المتحدة تدعم بحزم خطط إسرائيل لتخفيف الحصار على غزة، وتعتقد أنها سوف تحسن كثيرا من الظروف المعيشية في القطاع الفلسطيني".
وأضاف "نحث جميع أولئك الذين يرغبون في توفير السلع للقيام بذلك من خلال قنوات بحيث يمكن تفقد حمولتها ونقلها عبر المعابر البرية في غزة".
وقد صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية أمس على توسيع أنواع البضائع الداخلة إلى قطاع غزة معتبرا ذلك "تخفيفا" للحصار. لكن إسرائيل رفضت بشدة أي حديث عن رفع الحصار البحري الصارم الذي تفرضه على القطاع.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا قال فيه إن إسرائيل ستنشر في أسرع وقت ممكن قائمة بالسلع الممنوعة، وإن جميع المواد غير المدرجة في القائمة سيسمح بدخولها إلى القطاع.
وأضاف أن الإجراءات الجديدة ستتضمن أيضا السماح بدخول مواد البناء لمشاريع الإسكان تحت إشراف دولي.
وكان وزير الرفاه الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ قد أعلن قبيل اجتماع الحكومة، الذي سبق اجتماع المجلس الوزاري المصغر، أنه لا حاجة لوصول قوافل (لكسر الحصار) أخرى إلى غزة وأنه "بالإمكان القول للعالم كله إن إسرائيل غيّرت سياستها في كل ما يتعلق بالحصار".
ويطالب الفلسطينيون برفع كامل للحصار عن قطاع غزة، ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل يوم الجمعة الماضي إلى رفع الحصار بالكامل، كما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قرار التخفيف "يهدف لتجميل الحصار وضمان شرعنته".
الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية حرك الضمير العالمي للدعوة إلى رفع الحصار
ويأتي قرار إسرائيل بتعديل نمط حصارها لقطاع غزة دعما لحملة دبلوماسية تستهدف تجنب الآثار التي ترتبت على قتل الجنود الإسرائيليين تسعة ناشطين أتراك في حملة أسطول الحرية لكسر الحصار.
في هذه الأثناء أعلن في إسرائيل أن سلاح البحرية الإسرائيلية أنهى تدريبات للسيطرة على السفن اللبنانية والإيرانية التي تنوي كسر الحصار.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن حزب الله يقف وراء تنظيم رحلة سفينة من لبنان وذلك تحت غطاء منظمات إنسانية، مشيرة إلى أن سلاح البحرية استكمل استخلاص العبر من عملية السيطرة على قافلة السفن السابقة.
من جانبها انتقدت ألمانيا قرار إسرائيل منع وزير التنمية الألماني ديرك نيبل من الدخول إلى قطاع غزة وذلك أثناء زيارته الحالية لإسرائيل.
وقال متحدث باسم وزارة التنمية الألمانية إن المحادثات استمرت حتى اللحظة الأخيرة مع المسؤولين الإسرائيليين عن هدف نيبل من زيارة المناطق الفلسطينية.
وكان نيبل، الذي أعرب عن غضبه من منع دخوله القطاع، يرغب في زيارة مشروع معالجة مياه الصرف الصحي الذي يتم تمويله بالتعاون مع وزارة التنمية الألمانية.