أجرت مؤسسة فافو النرويجية للدراسات والأبحاث استطلاعا للراي في كل من الضفة الغربية و قطاع غزة، والذي تناول القضايا السياسية البارزة وتوجهات وميول الجمهور الفلسطيني.
واظهر الاستطلاع الذي اجري في الضفة الغربية في شهر شباط الماضي وفي غزة في شهر ايار الماضي ان الفلسطينيين منقسمون في آرائهم حول موضوع اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد, كما اظهر ا ان الفلسطينيين اكثر ثقة بحكومة سلام فياض مقارنة بحكومة اسماعيل هنية خاصة اذا ماتمت المقارنة بين دراسة فافو 2009 والدراسة الحالية, كما اظهر ان الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية حصلت على ثقة اكبر مقارنة بالأجهزة الأمنية في قطاع غزة. من جانب آخر افاد المستطلعة ارائهم بأنهم اكثر ثقة بحركة فتح مقارنة بحركة حماس, وبالمقابل فأن ثلاثة من بين كل عشرة المستجوبين افادوا بانهم لايرون ان كلا الحركتين مؤهلتين لقيادة الشعب الفلسطيني.
الجمهور اعرب عن ميله في الاستطلاع اتجاه اجراء الأنتخابات التشريعية في هذا العام (89%) ولكن بشرط ان يتم ذلك في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، و أفاد 84% من الجمهور بأن على حركة حماس ان تشارك في هذه ألأنتخابات، اما اذا تمت الأنتخابات في هذه الأيام فقد اظهر الأستطلاع بأن حركة فتح ستحصل على تأييد أعلى بكثير مما هو عليه الحال بالنسبة لحركة حماس.
وقال مؤسسة"فافو انه ومقارنة بالاستطلاعات التي اجرتها المؤسسة في الاعوام في الأعوام 2008, 2009 و 2010 والتي كانت حماس قد حازت فيها على نسب عليا من الدعم والتأييد في مرحلة ما بعد الحرب على قطاع غزة, وبالتالي خسرت فتح جزءا من الداعمين لها, اما الدراسة الحالية فتظهر ان اوضاع كلا الحركتين قد عادت الى مستوى مقارب لما كان عليه الحال قبل عامين. حيث اظهرت دراسة فافو ان تأييد حركة حماس في الضفة الغربية هو اقل مما كان عليه الحال في العام 2008.
اما فيما يتعلق بالعلاقة مع اسرائيل, فلقد اظهر الأستطلاع ان نسبة اكبر من الفلسطينيين تؤيد وقف اطلاق الصواريخ من غزة بأتجاه اسرائيل مقارنة بالعام الماضي ( حيث كانت 53% وأرتفعت الى 61%). لقد أجاب سبعة من بين كل عشرة مستطلعين بأن على الفلسطينيين ان يعطوا اهتماما اكبر اتجاه وسائل المقاومة المدنية غير العنيفة. وأفاد 73% من المستطلعين بانهم يؤيدون استمرار مفاوضات السلام مع اسرائيل باشتراط ان تقوم اسرائيل بتجميد البناء الأستطاني. كذلك اظهرت الدراسة ان هنالك تأييدا كبيرا لفكرة حل الدولتين.
ويشار هنا الى ان مؤسسة فافو النرويجية قامت بتنفيذ هذا الأستطلاع في الضفة الغربية بتاريخ 9-15 شباط, وفي قطاع غزة 8-12 أيار 2010, ولقد تم تنفيذ الدراسة في 66 موقع في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة, بحيث تمت عملية اختيار عشوائية للأفراد البالغة اعمارهم أكثر من 18 عاما, بواقع 933 مقابلة في قطاع غزة و 933 مقابلة في الضفة الغربية تمت مقابلتهم وجها لوجه.
الاوضاع الاقتصادية صعبة
اظهر الاستطلاع ان الأوضاع الاقتصادية صعبة في المناطق الفلسطينية، و على وجه الخصوص في قطاع غزة، حيث أن معدلات الفقر و البطالة عالية و ذلك بسبب الحصار الاسرائيلي. أكثر من نصف الأسر الفلسطينية في الضفة و غزة أفادوا بأن أوضاعهم الاقتصادية مشابهة لنفس الأوضاع الاقتصادية خلال السنة الماضية، بينما 40% تقريبا يعتقدوا أنها ازدادت سوءا.
من خلال هذا الاستطلاع تم سؤال كل الأسر عن مصدر الدخل الرئيسي للأسرة، وبشكل لم يبدو غريبا فأن الصورة مختلفة في كلا من الضفة الغربية و قطاع غزة، حيث أن مصدر الدخل من العمل في القطاع الخاص شكل المصدر الأهم لمعظم الأسر الفلسطينية في الضفة الغربية، بينما الدخل من العمل في القطاع العام بالاضافة الى أشكال المساعدات المختلفة كان لها الدور الأكبر في دخل الأسر في قطاع غزة.
أماهذه المصادر الأكثر شيوعا من الدخل فكانت في الضفة الغربية فكانت من التشغيل الذاتي 32%، والرواتب من السلطة الفلسطينية 19%، والقطاع الخاص 18%، ومن العمل في اسرائيل 14%، وفي القطاع كانت رواتب السلطة الفلسطينية 27%، والدخل من القطاع الخاص 14%، والدخل من التشغيل الذاتي 12%، بينما أفادت 28% من الأسر في غزة بأن الدخل الرئيسي لهم هو عبارة عن مجموعة من المساعدات، فقط ربع الأسر في الضفة الغربية (مايصل الى 7%) أفادت بنفس الشيء.
المساعدات سمة مشتركة في اقتصاد الأسر الفلسطينية
بالاضافة الى الأسر التي شكلت المساعدات المصدر الرئيسي لدخلهم، فان كثيرا من الأسر الفلسطينية تستفيد من مختلف أنواع الدعم ، الدراسة استطلعت أراء كل الأسر حول أربعة أنواع من مصادر هذا الدعم ، و خلصت الى ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأنروا تدعم بـ 34% كل الأسر (25% الضفة الغربية، 50% غزة)، ومؤسسات دولية أخرى بـ 9% كل الأسر (8% الضفة الغربية، 11% غزة)، والمؤسسات الاسلامية الخيرية تدعم بـ 6 % كل الأسر (4% الضفة الغربية، 11% غزة)، ومؤسسات فلسطينية غير حكومية أخرى تدعم بـ 5 % كل الأسر (3.5 الضفة الغربية، 7% غزة)
دور الانفاق المهم
غالبية قوية من المستطلعة آرائهم متفقون على أن عمليات التهريب عبر الأنفاق بين مصر و غزة مهمة للاقتصاد بشكل عام في قطاع غزة، ومن أجل التشغيل، وللحصول على البضائع المختلفة، كذلك مهمة للمقاومة. و من المثير للاهتمام أن عدد أكبر من سكان الضفة الغربية مقارنة بغزة ، يرون أن الأنفاق مهمة، على سبيل المثال، 80% في الضفة الغربية يوافقون بشدة أو يوافقون على أن الأنفاق مهمة للمقاومة، بينما 65% فقط في قطاع غزة يشاركونهم نفس الرأي.
وعلى الرغم من حقيقة أن الغالبية يرون أن الأنفاق مهمة، فان الغالبية أيضا ترى أن الفائدة من الأنفاق ليست كافية لقبول المخاطر والخسائر في الأرواح، علاوة على ذلك، فقط 4% من المستطلعة آرائهم في غزة أفادوا بأنهم سوف يسمحوا لأولادهم للعمل في الأنفاق.
ربع المساكن في غزة تم بناؤها بعد الحرب
خلال الحرب على غزة في عام 2009 ، ما يقرب من نصف المساكن تأثرت بسبب الحرب، ما بين اضرار طفيفة وتدمير كامل، واستفسرت الدراسة عن مقدار التجديد أو اعادة الاعمار التي تم تنفيذها في عام 2010، وكانت النتائج حول نسبة التعمير والتجديد، اذ قال 50% من المستطلعة ارائهم انه لم يجري شيء يذكر بالبناء او قليل جدا، بينما قال 14% ان ما تم تصليحه تبلغ نسبته 25%فقط، وقال 6% ان ما تم تصليحه تبلغ نسبته 50%، وقال 4% ان ما صلح تبلغ نسبته 75%.
وعند الاستقصاء عن الجهة التي ساهمت أكثر من أجل اصلاح المسكن، وافاد 62% من الأسر بأنهم لم يتلقوا أي مساعدات مطلقا من أي جهة، بينما 25% من الأسر تلقت مساعدات لأصلاح مساكنهم من الأنروا، و 8% حصلت على مساعدات من أقاربهم و أصدقائهم، 2% حصلوا على مساعدات من الحكومة في غزة ، بينما 2% حصلوا على مساعدات من المؤسسات الدولية.
مشاكل التبول اللاإرادي ، اضطرابات النوم، و مشاكل في التركيز لدى الأطفال في قطاع غزة
بالنسبة لجميع الأطفال في الأسرالفلسطينية المستطلعة آرائها في غزة، و الذين يتراوح أعمارهم بين 5 و 14 عام، تم الاستقصاء عن مشاكل التبول اللاإرادي، و فيما اذا كان الأطفال يعانون من مشاكل في النوم و عدم التركيز، حيث ظهرت النتيجة ان مشاكل التبول اللاإرادي بلغت 31% للأطفال الذين أعمارهم بين 5-9 سنوات ، و 12% للأطفال الذين أعمارهم بين 10- 14 سنة،ومشاكل النوم بلغت نسبته 25% للأطفال الذين أعمارهم بين 5-9 سنوات ، و 20% للأطفال الذين أعمارهم بين 10- 14 سنة، بينما بلغت نسبة مشاكل عدم التركيز 20% للأطفال الذين أعمارهم بين 5-9 سنوات ، و 33% للأطفال الذين أعمارهم بين 10- 14 سنة.
ولم تظهر الدراسة اختلافات حسب الجنس، و بالنسبة للغالبية فان هذه المشاكل بدأت بعد الحرب الأخيرة على غزة، وعلى ما يبدو فان انتشار هذه المشاكل المتعلقة في التبول اللاإرادي و اضطرابات النوم و صعوبة التركيز هي أقل شيوعا في الأسر التي لم يلحق بمساكنها أضرار خلال الحرب, حيث ظهرت الصلة مابين وجود هذه الظواهر ومقدار القرب او البعد من احداث الحرب.
نتائج هذه الدراسة لا تختلف كثيرا عن تلك النتائج التي ظهرت في الدراسة التي أجريت في أذار 2009 من قبل مؤسسة فافو بعد مضي شهرين على الحرب على غزة، ماعدا المشاكل المتعلقة باضطرابات النوم، حيث أنها ارتفعت.
سته من عشرة أفادوا: "على كل الفصائل الفلسطينية أن توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل"
اما فيما يتعلق بالموقف من اطلاق الصواريخ فقد افاد 61% من المستطلعة آرائهم بأنه على كل الفصائل الفلسطينية أن توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل
مقارنة بالدراسة التي أجرتها مؤسسة فافو في آذار عام 2009 (بعد شهرين من انتهاء الحرب على غزة) فان نسبة 53% من الذين استطلعت أرائهم أفادوا بأنه على كل الفصائل الفلسطينية أن توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل في ذلك الوقت، هذا الاتجاه واضح في كل من الضفة الغربية و غزة، 35% من مؤيدي حماس كانوا مع وقف الهجمات على اسرائيل، بينما ضعف هذه النسبة 72% من مؤيدي فتح شاركوهم نفس الرأي. و بمقارنة مع المستطلعة آرائهم تبعا لمكان سكنهم، فان القاطنين في المخيمات الفلسطينية في كل من الضفة الغربية و غزة الى حدا ما ، ضد وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل.
الغالبية تؤيد مقاومة غير عنيفة
في الأونة الأخيرة، يلاحظ وجود نقاش بين الفلسطينيين حول استخدام المقاومة الغير عنيفة من قبل الفلسطينيين ضد سياسات الاحتلال الاسرائيلي، حيث أن الحملة لتشجيع الناس على مقاطعة المنتجات من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية حصلت على تأييد سبعة من بين عشرة من المستطلعة آرائهم في كل من الضفة الغربية و غزة وافقوا على العبارة التي تقول " على الفلسطينيين العمل اكثر باتجاه المقاومة الغير عنيفة"
الغالبية من الفلسطينيين يريدون مفاوضات مع اسرائيل
73% من المستطلعة آرائهم يوافقون بشدة أو يوافقون على أن " الفلسطينيين يجب أن يعودوا الى محادثات السلام مع اسرائيل". وتسعة من بين عشرة من المستطلعة آرائهم يوافقون بشدة أو يوافقون على أنه يجب على اسرائيل تجميد بناء المستوطنات كشرط مسبق من أجل استئناف محادثات السلام .
كما هو الحال في استطلاع عام 2009 ، تكشف الاجابات عن بعض الاختلافات في كافة الخصائص الأساسية، فالنساء يملن الى تأييد المفاوضات أكثر قليلا من الرجال، بينما لم يكن لأختلاف الأعمار تأثير حول نفس الموضوع، والميل لتأييد المفاوضات مع اسرائيل حول اتفاق سلام يتقاطر مع زيادة مستوى التعليم، بينما 80% تقريبا من المستطلعة آرائهم ومن الذين أنهوا المرحلة الابتدائية أو لم ينهوها يؤييدون هذه المفاوضات، وأفاد 67% من الحاصلين على تعليم أعلى من المرحلة الثانوية بأنهم يؤيدوا هذه المفاوضات. أما الذين أفادوا بأن وضعهم الاقتصادي أفضل الى حدما، فهم أكثر ميلا الى عدم الموافقة على العودة الى مفاوضات السلام مع اسرائيل، ومؤيدي حركة فتح كانوا اكثر ميلا لتأييد مفاوضات السلام من مؤيدي حركة حماس (87% مقابل 48% ).
زيادة التأييد لحل الدولتين للصراع مع اسرائيل
الدراسة استطلعت أمال الناس حول مستقبل الحل السياسي للصراع مع اسرائيل، حيث تم عرض السؤال بطريقة مختلفة في كل من المنطقتين (الضفة و غزة)، تم طرح السؤال في الضفة الغربية بنفس الطريقة كما تم طرحه في الدراسة السابقة لفافو العام الماضي 2009، النتائج من الدراستين موضحة في الجدول في الأسفل، حيث أن اقتراح حل الدولتين للصراع مع اسرائيل قد حاز على تأييد خلال العام الماضي في الضفة الغربية
التأييد لحل الدولتين في الضفة الغربية كان أقل لدى النساء من الرجال (43% مقابل 50%) ، اما نسبة التأييد في المناطق الحضرية و الريفية و مخيمات الاجئين كان (43 % مقابل 48% و 51% على التوالي)، ونسبة التأييد لحل الدولتين في صفوف مؤيدي حركتي حماس و فتح كانت (14% مقابل 55 %).
بينما في غزة تم طرح السؤال المتعلق بنتائج مستقبل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بطريقة مختلفة، هنا تم أولا طرح سؤال للمستطلعة آرائهم لتحديد نتيجة الصراع بدولة واحدة ،دولتين أو ثلاثة دول، و من ثم تم سؤالهم لتحديد خصائص الدولة.
النتيجة في غزة كانت دولة واحدة 28%، ودولتين 65%، وثلاثة دول 1%، فيما اجاب 7% لا اعرف
كما هو واضحا ، فان مؤييدي حماس أكثر تاييدا لحل الدولة الواحدة و أقل تأيدا لحل الدولتين مقارنة بمؤيدي فتح، و يتضح الفرق في التفضيل الحزبي فهو أكثر وضوحا فيما يتعلق بنوع الدولة الواحدة بتوقعات الفلسطينيين، حيث كانت النتيجة.
الجمهور الفلسطيني منقسم اتجاه تأييد اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد
46% أفادوا أنهم يؤيدون اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد، التأييد لهذا الموضوع يزداد الى حدا ما مع تغيير الوضع الاقتصادي، وهذا التأييد أكثر لدى مؤيدي فتح منه لدى مؤيدي حماس (56% مقابل 29%).
الناس يثقون بفياض أكثر، و ثقة أقل بهنية مقارنة بالعام الماضي
الدراسة استطلعت آراء الناس حول مقدار ثقتهم بعدد لا بأس به من المؤسسات، النتائج موضحة أدناه، النسبة تمثل الذين قالوا أنهم يثقون كثيرا جدا، أو كثيرا بهذه المؤسسات، وقد اوردنا هنا مقارنة لبعض المؤسسات التي تم السؤال عنها في دراسة 2009 من أجل المقارنة حيث نسب 2009 موضوحة بين قوسين، فحصلت مؤسسة الرئاسة (محمود عباس) 41%.
الضفة الغربية / حكومة فياض 43% (28%)، وغزة / حكومة هنية 24% (28%). المجلس التشريعي 29% (34%). الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية 39% (33%). الأجهزة الأمنية في غزة 25% (27%) ، المؤسسات الاسلامية الخيرية 43%، المؤسسات الفلسطينيية الغير حكومية الأخرى 34%، الأنروا 55% (66%).
فيما يتعلق بالأنروا و المؤسسات الدولية الأخرى، هناك اختلاف كبير فى رأي الفلسطينيين ما بين الضفة الغربية و غزة اذ قال % في غزة و 42% في الضفة الغربية عبروا عن ثقتهم الكبيرة جدا أو الكبيرة في الأنروا، 53% في غزة، و 26% في الضفة الغربية عبروا عن ثقتهم الكبيرة جدا أو الكبيرة في مؤسسات المساعدات الدولية الأخرى.
و كما هو متوقع فان الاختلاف في الرأي طبقا للانتماء السياسي كان جوهريا حيث قال
• 73% من مؤيدي فتح مقابل 7% من مؤيدي حماس عبروا عن ثقتهم الكبيرة جدا أو الكبيرة بمؤسسة الرئاسة (محمود عباس)،وقال 75% من مؤيدي فتح مقابل 7% من مؤيدي حماس عبروا عن ثقتهم الكبيرة جدا أو الكبيرة بسلام فياض و حكومته.و 86% من مؤيدي حماس (92% في العام الماضي) مقابل 5% من مؤيدي فتح عبروا عن ثقتهم الكبيرة جدا أو الكبيرة باسماعيل هنية و حكومته.
فتح مؤهلة أكثر من حماس لقيادة الشعب الفلسطيني
فيما يتعلق بالبيانات المتعلقة بالثقة ،الاجابات لهذه الأسئلة ذات الصلة بموضوع المصالحة الوطنية و قيادة الشعب الفلسطيني ، أحرزت فتح نتائج أفضل من حماس، فكانت الاجابات عن سؤال من هو مهتم اكثر في تحقيق المصالحة فتح ام حماس ان فتح مهتمة بنسبة فتح 38%، بينما قال ما نسبته 13% ان حماس مهتمة اكثر وكلاهما 17%. ولا أحد 31%، اما عن سؤال من قادر على قيادة الشعب الفلسطيني فتح ام حماس فاجاب 39% فتح و15% حماس ، وكلاهما 19% ولا احد 31%.
فيما يتعلق بالسؤالين، أحرزت حماس نتائج أفضل نسبيا في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية، على الرغم من وضوح تفوق فتح في كل من غزة والضفة الغربية, بينما حجم المدليين بأصواتهم على الاجابة "لاأحد" كانت منخفضة بشكل طفيف.
اجابات الناس تدل على الانتماءات الحزبية، لوحظ أن هناك ثلاثة من بين عشرة من المستطلعة آرائهم عبروا عن عدم رضاهم بكلا الحزبين، علاوة على ذلك، 4% رفضوا أن يجيبوا على هذين السؤالين، وكذلك 10% أجابوا بـ " لا أعرف".
الناس يريدون انتخابات تشريعية هذا العام، و لكن ليس فقط في الضفة الغربية
اظهر الاستطلاع ان ما نسبته 89% كانوا اكثر ميلا الى اجراء الانتخابات التشريعية (انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني)، في عام 2010.الضفة الغربية 92%، و في غزة 84%.مؤيدي فتح 94%، أما مؤيدي حماس 82%، والمناطق الريفية 94%، مناطق الحضر 86% ، مخيمات الاجئين 80%.
وقال 18% انهم يؤيدون اجراء الانتخابات التشريعية في الضفة الغربية فقط، في حالة عدم التوصل الى اتفاق فلسطيني حول اجراء الانتخابات في المناطق الفلسطينية كاملة، و84% يعتقدون أن حماس يجب أن تشارك في الانتخابات التشريعية في الضفة الغربية و قطاع غزة، و84% يعتقدون أن حماس يجب أن تشارك في الانتخابات التشريعية في الضفة الغربية و قطاع غزة
فتح هي الأكثر تأييدا من الناحية الأنتخابية وحماس تفقد جزءا من تأييدها.
• تم استطلاع وجهات نظر الناس حول أرائهم ، لمن سوف يدلون بأصواتهم في حالة اجراء انتخابات عامة اليوم، هناك طرق مختلفة لعرض هذه النتائج، على سبيل المثال، يمكن ادراج أو اقصاء الذين رفضوا أن يجيبوا على هذا السؤال، و الذين قالوا أنهم لن يشاركوا في هذه الانتخابات، كذلك الذين قالوا أنهم سوف يشاركوا في هذه الانتخابات لكنهم لا يعرفوا لمن سوف يدلوا بأصواتهم، الطريقة التي استخراج النتائج على ضوئه تحتوي على النسب الفعلية، لكنها لا تغير أهمية الأحزاب "القوة النسبية". اذا شملنا جميع الذين أدلوا بأصواتهم و لكن باستثناء 7% الذين رفضوا أن يجيبوا على هذا السؤال (10% في الضفة الغربية، و 2.5 % في غزة)، فان النتيجة تكون على النحو التالي: 29% من المستطلعة آراءهم لن يشاركوا في الانتخابات.و37% من المستطلعة آراءهم سوف يدلون بأصواتهم لصالح فتح.و14% من المستطلعة آراءهم سوف يدلون بأصواتهم لصالح حماس، و5% من المستطلعة آراءهم سوف يدلون بأصواتهم لصالح أحزاب أخرى. و15% من المستطلعة آراءهم لا يعرفوا لم سوف يدلوا بأصواتهم (لم يقرروا بعد).
وإواذا ما تم استثناء الذين اجابوا بأنهم لن يصوتوا في الأنتخابات، ستكون النتيجة على النحو التالي:فتح 52% (الضفة الغربية 53% وغزة 52%)، حماس 20% ( الضفة الغربية 16%، غزة 25%)، الأحزاب الأخرى 7% (الضفة الغربية 6%، غزة 8%)،و الذين لا يعرفوا لمن سيصوتوا فهم 21% (الضفة الغربية 25% وغزة 15%).
بينما اتجاهات التصويت لدى النساء و الرجال في غزة ليست مختلفة، فأن الحال في الضفة الغربية يبدو مختلفا بعض الشئ، حيث أن النساء أكثر ميلا للتصويت لحماس.
و بمقارنة نتائج الدراستين التي أجرتهما مؤسسة فافو في عامي 2008 و 2009 بنتائج هذه الدراسة 2010 (انظر الجدول)، تشير الى أن حماس تلقت دعم قوي بعد الحرب على غزة في أوائل العام 2009، و لكن الحركة فقدت هذا الدعم منذ ذلك الحين، في الواقع تشير هذه الدراسة الى أن الدعم لحركة حماس هو في مستوى أدنى مما كان عليه في أوائل عام 2008 ،
في المقابل حركة فتح فقدت الدعم في عام 2009 بالمقارنة مع العام السابق (2008)، و لكنها استطاعت أن تستعيد هذا الدعم هذا العام ، و عاد الى نفس المستوى قبل عامين.
هذا واعربت فافو عن اعتقادها ضرورة توخي الحذر في كيفية تفسيير هذه النتائج لأن الناخبين المفترض أن يدلوا بأصواتهم و الذين رفضوا أن يجيبوا على هذا السؤال، أو عبروا عن رفضهم في المشاركة في الانتخابات التشريعية، أو قالوا أنهم غير متأكديين لمن سوف يصوتوا في الانتخابات القادمة أعدداهم كبيرة جدا.
الدراسة و العينة:
نفذت مؤسسة فافو النرويجية هذه الدراسة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في الفترة الواقعة بين التاسع و الخامس عشر من شباط ، و في قطاع غزة في الفترة الواقعة بين الثامن و الثاني عشر من آيار 2010، و تم اجراء المقابلات في 66 موقعا في كل من الضفة الغربية و قطاع غزة (كل منطقة 66 موقع).
لقد كان حجم العينة العشوائية 990 أسرة في كل منطقة، و تم اختيار فرد من كل أسرة 18 عام فما فوق بشكل عشوائي، حيث أن طريقة اختيار الفرد العشوائي تعتمد على ما يسمى كش تيبل، ولم يشارك 30 شخصا (3% من العينة الرئيسية) في الضفة الغربية لأنهم فضلوا ذلك، كذلك لم يشارك 57 شخصا (تقريبا 6% من العينة) في قطاع غزة أو أن الطاقم الميداني لم يتمكن من ايجاد الأسرة موضوع المقابلة، لأكثر من سبب (كانوا في كثير من الأحيان رجال مرتبطين بأعمالهم) و لم يكن استبدال الفرد الذي وقع عليه الاختيار مسموحا.
تم مقابلة ما مجموعه 1015 أمرأة ، و 878 رجل من جميع الأعمار، بالأمكان الأطلاع على توزيع العينة تبعا للعمر والجنس