يعيش على الأرض أكثر من 6000.000.000 إنسان فضلا عن الجان .
فماذا يمكن أن تكون أحوالهم في هذه اللحظة ؟
هل تتوقعون أن أحدا الآن يلعب الكرة ؟ وآخرون يشاهدونهم في التلفاز أو في المدرجات ؟ هناك من يشاهد
برنامجا فضائيا و أكاد أحلف بذلك , ومستعدة أن أحلف بأن إنسانا على الأقل في هذه اللحظات يقرأ هذا المقال ..
أنت الآن تقرأ , ومنذ شرعت في القراءة ولد عشرة مواليد , ففي كل ثانية يخرج إلى الدنيا مولود جديد , وإلى
أن تنهي المقال سيخرج من بطون أمهاتهم خمسون آخرون , إن أنهيت القراءة في دقيقة ..
أنت الآن تتعجب , وذلك الإنسان الذي يعيش في أقصى الكرة الأرضية يجلس على مدفأته , وآخر يغط في سباته ,
ولا شك أنه يوجد الآن من يعاقر الخمر : إنه الآن يرفع الكأس !! , وآخر يسكب منها في الكأس , وآخر يكسر الكأس
إن هذه اللحظة التي نعيشها ونحن نقرأ هذه الكلمات تجمعنا بأناس يقرؤون القرآن ,
وآخرون يحفظون القرآن , وآخرون يراجعون حفظهم للقرآن , فشتان بيننا وبينهم , بل إن هناك الآن من يرفع
يديه إلى السماء مستغفرا تائبا من ذنوبه .. اللهم إن كان ذلك حقا فاقبل توبته واغسله بالماء والثلج والبرد ...
ألا تتوقعون أن هذه اللحظات تجمعنا برجال يقفون على ثغور الإسلام يقتلون ويقتلون من أجل لا إله إلا الله ,
بلى والله إنهم الآن على الثغور ,, اللهم فانصرهم .
سبحان الله
إن هذه اللحظة قصيرة جدا ومع هذا فيمكن أن يحدث فيها على أرضنا أمور كثيرة جدا بعدد المخلوقات التي عليها ,
ومع قصر هذه اللحظة إلا أنها تتيح للإنس والجن أن يفعلا فيها ما شاءا من الأعمال , فإن استطعت أن تعمر لحظاتك
بأفضل الأعمال الخيرة فافعل , ولتكن خياراتك دائما أسمى وأرقى .. فإنها حياتك و مطيتك إلى الآخرة ,
فاجعلها سامية بعيدة عن الخطأ وعن الزلل .
دعواتكم