تتجه الأنظار اليوم الجمعة إلى كيب تاون لمتابعة اللقاء المرتقب بين المنتخبين الانجليزي والجزائري في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة بنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا.
المنتخبات بحاجة ماسة للفوز في هذه المباراة للحفاظ على فرص المنافسة لإحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة، فالمنتخب الانجليزي تعادل مع نظيره الأمريكي في المباراة الأولى بخطأ فادح للحارس روبرت جرين.
أما الجزائر فقد أخطأ أيضا حارسها فوزي الشاوشي في التصدي لتسديدة السلوفيني روبرت كورين لتسكن الكرة الشباك وتمنح سلوفينيا الفوز وصدارة المجموعة في واحدة من مفاجآت البطولة حتى الآن.
ويدرك رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري أن الهزيمة الثانية تعني خروج فريقه من الدور الأول ولذلك فليس لديه أي شئ يخسره أمام الانجليزي فهو مطالب بالفوز ولا شئ غير الفوز وهو موقف طالما واجهه المنتخب الجزائري في التصفيات خاصة أمام نظيره المصري في المباراة الفاصلة بأم درمان.
سعدان قال إن المنتخب الجزائري لم يستهلك كل أوراقه حتى الآن وسيظهر بشكل مختلف في المباراتين المقبلتين مع انجلترا مضيفا في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء "كل شيء ممكن أن يحدث, كرة القدم لم تعد تعترف بالمنطق وبالعروض الجيدة وعراقة المنتخبات كما كانت الحال في السابق , تغير مفهوم كرة القدم وباتت المنتخبات المتواضعة والصغيرة أفضل بكثير وتحدث المفاجآت".
واكد سعدان أنه اكتشف نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب الانجليزي , مشيرا الى ان افضل وسيلة لمواجهة فريق المدرب الايطالي فابيو كابيللو "هي الدفاع باكبر عدد من اللاعبين والهجوم باكبر عدد من اللاعبين ايضا"
ومن المتوقع أن يلجأ سعدان إلى خطة 4-5-1 لتأمين خط الدفاع وفرض السيطرة في وسط الملعب في ظل تواجد أسماء رنانة في المنتخب الانكليزي امثال فرانك لامبارد وستيفن جيرارد وجو كول وجاريث باري.
وسيحتفظ سعدان برباعي خط الدفاع عنتر يحيى ومجيد بوقرة ورفيق حليش ونذير بلحاج على ان يعهد لقطب دفاع رينجرز الاسكتلندي بوقرة مهمة رقابة نجم مانشستر يونايتد واين روني.
وقد ذكر موفدنا إلى جنوب افريقيا شريف الشريف أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد راوراوة احتى أزمة داخل المعسكر الجزائري نتيجة ما تردد عن تمرد بعض اللاعبين مثل عبد القادر غزال الذي طرد في مباراة سلوفينيا.
في المقابل سيكون الانجليز مطالبين بتحقيق الفوز تفاديا لاي مفاجأة قد تحصل في الجولة الثالثة الاخيرة خصوصا وانهم سيلاقون سلوفينيا، كما أن التعثر أمام الجزائر يدخل الانجليز في حسابات معقدة حتى في حالة الفوز على سلوفينيا.
وتأمل انجلترا في تحسين سجل منتخبها في لبطولات العالمية الذي لا يتناسب مع سمعتها كونها مهد اللعبة وتمض أكبر الأندية الأرووبية ولكنها فازت بكأس العالم مرة واحدة فقط على أرضها عام 1966.
وكشفت المباراة الأولى عن بعض المشكلات في المنتخب الانجليزي الذي عانى الامرين لهز شباك الحارس الأمريكي تيم هوارد, كما ان نجمه واين روني لم يظهر بمستواه المعهود.
كنا تعرض مدرب انجلترا كابيللو لانتقادات لإصراره على الدفاع بالحارس جرين بدلا من ديفيد جيمس، كما أنه لم يكن موفقا في تبديلاته حيث اضطر الى القيام بتغيرين اضطراريين, الاول اخراج جيمس ميلنر الذي كان مفاجأة التشكيلة, في الدقيقة 29 لمعاناته في الجهة اليسرى امام لاندون دونوفان وتلقيهبطاقة صفراء مبكرة, والثاني لإصابة المدافع ليدلي كينج.
وقد أعرب روني في مؤتمر صحفي الأربعاء عن ثقته في قدرة منتخب انجلترا على حصد النقاط الثلاث في مواجهة الجزائر.
وقال روني: "انا واثق من اننا سنفوز على الجزائر, واذا نجحنا في تكرار عرضنا في المباراة الاولى, فان الدفاع الجزائري سيعاني".
وأضاف "كنا نستحق الفوز ضد الولايات المتحدة, لكن هذا الامر لم يتحقق, لم يحصل المنتخب الأمريكي سوى على فرصة واحدة صريحة سجل منها. على اي حال كان المهم الا نخسر المباراة الاولى, والتعادل ليس نتيجة سيئة".
وأكد أنه لا يخاف مواجهة اي منتخب في النهائيات الحالية وقال في هذا الصدد "بصراحة, لقد شاهدت جميع المباريات حتى الان, لكنها لم تكن مثيرة, امل ان تتغير الأمور".