يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لحكومته اليوم الأربعاء 16-6-2010 لبحث خطة لتوسيع نطاق البضائع المسموح بدخولها عبر المعابر الحدودية التي يسيطر عليها الجيش. وقال وزير الرفاه الإسرائيلي اسحاق هرتزوج إن المسؤولين الإسرائيليين يعملون حاليا على وضع التفاصيل الفنية لصيغة معدلة ستمنع تهريب الذخيرة إلى قطاع غزة.
وأكد أن إسرائيل تبحث سبل تخفيف حصارها لغزة، واصفا السياسة الإسرائيلية المتبعة حاليا بأنها تأتي بعكس الأهداف المرجوة.
وإلى ذلك، شدد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور في مقابلة مع العربية, على أهمية الممر الآمن في الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة. والممر الآمن منصوصٌ عليه ضمن اتفاقية أوسلو.
قبل ذلك دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل إلى فتح جميع المعابر الحدودية لقطاع غزة والبالغ عددُها سبعة معابر وذلك لإنهاء الحصار الاقتصادي للقطاع.
ومن جانبه، قال موفد الرباعية الدولي إلى الشرق الأوسط طوني بلير في مقابلة مع العربية إن الحكومة الإسرائيلية ستقوم خلال الأيام القادمة بتخفيف الحصار على قطاع غزة.
بدأ التحقيقات في حادث "أسطول الحرية"
وإلى ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يعقد اليوم الأربعاء أول اجتماع للجنة المكلفة بالتحقيق في الأحداث التي رافقت اعتراض إسرائيل سفن أسطول الحرية ، الذي كان يحمل مساعدات لقطاع غزة المحاصر.
وقالت الإذاعة في موقعها الإلكتروني في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء إنه من المتوقع أن يكرس هذا الاجتماع ، الذي يعقد برئاسة القاضي المتقاعد يعقوب تيركل ، "للتعارف ولتحديد أنظمة عمل اللجنة بما في ذلك الميزانية والمدة الزمنية لعملها".
وأضافت أنه سيتم كذلك تحديد أنظمة العمل والتعاون مع المراقبين الدوليين اللذين سينضمان إلى اللجنة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قد أعرب، بعد اتخاذ قرار تشكيل اللجنة، عن اقتناعه بأن "كشف الحقائق سيثبت للجميع بأن ما قام به جنود جيش الدفاع (الإسرائيلي) جاء دفاعا عن النفس حيث تصرفوا حسب أعلى المعايير المتبعة".
وكانت قوات إسرائيلية قد هاجمت سفن أسطول الحرية في 31 أيار (مايو) الماضي في المياه الدولية، ما أسفر عن مقتل تسعة متضامنين أتراك وإصابة عشرات آخرين.