أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إنه تبادل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى- الذي يزور غزة- أفكارًا عملية بملف المصالحة الفلسطينية.
ورحب هنية بموسى خلال مؤتمر صحفي مقتضب عقده عقب لقائه به مساء الأحد 13/6/2010م، واصفًا زيارته بالتاريخية لشعب غزة.
وأوضح هنية أنهما تناولا الملفات المهمة، وفي مقدمتها ملف الحصار والموقف العربي منه، وعدّ زيارة موسى لغزة خطوة عملية في طريق كسر الحصار.
وشدد على ضرورة تطبيق قرار جامعة الدول العربية بالعمل على كسر الحصار، وقال إنه سمع كلامًا إيجابيا من موسى بهذا الصدد.
من جانبه، تحدث موسى بشكل مقتضب، شاكرًا حسن الضيافة والاستقبال، مشيرًا إلى أنه تحدث مع هنية عن الواقع الفلسطيني والعلاقة بين الفصائل ومستقبل العمل الفلسطيني الموحد.
وعقب اللقاء الذي استمر قرابة الساعة ونصف الساعة، اصطحب هنية موسى والوفد المرافق له في جولة قصيرة داخل بعض أزقة مخيم الشاطئ (حيث يسكن هنية) قبل أن يغادر المكان.
وحضر اللقاء أيضًا وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية بغزة فتحي حماد.
وقبل اللقاء قال يوسف رزقة المستشار السياسي لهنية للصحافيين:"يفترض أن تكون هذه الزيارة خطوة لرفع حصار غزة لأن الحصار ممكن أن يرفع بقرار عربي".
وطالب رزقة بتنفيذ قرار الجامعة العربية المتعلق برفع الحصار وإدخال جميع المساعدات المالية التي أقرتها القمة العربية لإعمار غزة وإسناد الموقف التركي في تشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاكمة المعتدين والمجرمين".
وأشار إلى تركيز الأمين العام على حث الفصائل على الاستجابة للورقة المصرية للمصالحة، وإيجاد مخارج لحالة الجمود التي نحياها.
وكان موسى وصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري صباح اليوم برفقة وفد من مسئولي الجامعة العربية والإعلاميين المصريين، والتقى عائلة السموني والداية واطلع على آثار الدمار نتيجة الحرب الصهيونية الأخيرة.