أكد وزير التربية والتعليم العالي د. محمد عسقول اليوم الأحد, أن مستويات امتحانات الثانوية العامة لهذا العام في "متناول جميع مستويات الطلاب", موضحاً أنه تم الاستفادة من تجربة السنوات الماضية وتطوير إجراءات الامتحانات من كافة النواحي.
وقال عسقول في حديث خاص لإذاعة صوت الأقصى خلال برنامج "حلقة خاصة", أن الوزارة اختارت مادة التربية الإسلامية لان تكون أول الامتحانات لطبيعة مكانتها وقيمتها, ونظراً لسهولتها على الطلبة "بحيث تعطي حالة من الطمأنينة للطالب وهدوء وارتياح في بقية الامتحانات".
وأشار عسقول إلى أن اليوم الأول مضى دون أخطاء أو سلبيات تُسجّل, مضيفاً:" تم الالتزام بالمواعيد وهناك ضبط تام للأمور, وحالة هدوء نموذجية, مشيداً بالتطور الذي حصل على أداء الامتحانات بنظام".
وأرجع ذلك لحالة الضبط في الشراع الفلسطيني من توفير الأمن في الشارع ما انعكس على إجراءات الثانوية العامة بشكل مباشر, بالإضافة إلى إجراءات الضبط داخل الامتحانات بمساعدة مراقبي وزارة التعليم وعناصر الشرطة, والعمل ككتلة واحدة وتنسيق على أعلى مستوى.
مستوى الامتحانات
وحول مستوى الامتحانات, قال:" هذا ثالث امتحان ثانوية عامة منذ تعييني في الوزارة, وهناك حرص على الاستفادة من العام الماضي.. الامتحانات ستكون هذا العام في المتناول أكثر من الأعوام الماضية".
وشدد عسقول على حرص وزارته في تخريج طلاب أصحاب كفاءة ونتائج صادقة وليس نتائج وهمية, مضيفاً:" فالطالب الذي يحصل على 90%, معنيون أن تكون كفاءته 90%, بالتالي حريصون على ضبط قاعات الامتحان حتى لا نحصل على نتائج وهمية من خلال التسيب, وهذا الحرص يدفعنا لوضع اختبارات ليست صعبة جدا, وليست سهلة جدا, بل بمقاييس الاختبار الصادق الذي يعكس المستوى الحقيقي للطلاب".
ولكنه أكد أن وزارة التربية والتعليم تأخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة بالطالب ومعاناته جراء الحصار والعدوان وتبعات ذلك من انقطاع للكهرباء وغيره, قائلاً:" نوازي بين ظرف الطالب, وبين حرصنا على خروج الطالب بكفاءة ليساهم بتنمية المجتمع الفلسطيني, هذا التوازن من خلاله لا بد أن تكون هناك مراعاة, ولكن هذه المراعاة تدفعنا من بداية العام الدراسي لتوفير إمكانات للطالب, كي يتعلم بشكل أفضل ووضع الأسئلة بما يناسب كافة المستويات".
ولفت إلى ان الوزارة اتخذت عدة إجراءات من اجل التسهيل على معدل الطلبة في ظل ظروف الحصار المفروض على قطاع غزة.
شكاوى الطلاب
وفيما يتعلق بالشكاوى التي تخرج كل عام من مادة معينة, قال:" هذه الشكوى ليست بالضرورة أن تكون صادقة 100%, هذه الشكوى نقرأها من خلال التصحيح", واصفاً إياها بالشكاوى "الشكلية".
وأكد أنه يتم النظر إلى الشكوى من خلال عملية التصحيح, والنظر في مستوى النتائج, مضيفاً:" سواءً الارتياح التام أو الشكوى المطلقة من الامتحان لا نأخذ بها".
وتطرق إلى انجاز وزارة التربية والتعليم في الأعوام السابقة, وعلى رأسها إعادة الهيبة للمعلم الفلسطيني, مرجعاّ ذلك لحالة الانضباط في الشارع الفلسطيني.
وثمن وزير التربية والتعليم دور وزاراتي الداخلية والصحة في توفير الأجواء المناسبة خلال امتحانات الثانوية العامة.