أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل أنه ومن معه سيظلون يحاكمون الاحتلال الصهيوني على جريمته التي قام بها بحق المتضامنين على أسطول الحرية من على كل منبر يصلون إليه، مشددا أن ملف اختطافهم لن يغلق أبدا.
وقال الشيخ صلاح في روايته لعملية استشهاده التي لم تكتمل – في إشارة منه لمحاولة الاغتيال التي قام بها الصهاينة ولكنها فشلت – وذلك بعد الافراج عنه ومن معه من سجون الاحتلال الصهيوني : " أقول لكم إخواني عن قصة شهادتي التي لم تكتمل أنه عندما اقتحمت القوات البحرية الصهيوني أسطول الحرية جاءوا ونظروا إلي وقالوا لي: أنت الشيخ رائد صلاح؟!، قلت: نعم، وقالوا: معك جواز سفر؟!، قلت لهم: تفضلوا، فربطوا يدي وصعدت مع باقي من كان في أسطول الحرية إلى الطابق الثاني من السفينة".
وأضاف الشيخ رائد قصة اندهاش الصهاينة من بقائه حيا: " بعدها وجاء واحد آخر من المخابرات وبدأ يتحدث معي قال لي: أنت الشيخ رائد صلاح؟!، قلت له: نعم، ومع ذلك لم يصدق وأراد أن يتأكد وقال لي تفضل معنا نريدك في غرفة في أسطول الحرية ودخلت لشخص جالس وحده على كرسي واطلع علي وعلى راسي وعلى رجلي من فوق لتحت، وكأنه مش مصدق وقال أنت الشيخ رائد صلاح؟؟!!، قلت أنا وهي جواز سفري، قال لي أردنا أن نتأكد".
وتابع الشيخ صلاح:"ولما رست فينا السفينة على ميناء اسدود جاء بعد دقائق واحد من المخابرات وقلي أنا عايزك، ووقفت معه لوحده وقال: أنت الشيخ رائد صلاح؟؟!!، قلت له وبعدين!!!، وبعد ما تأكد، قال خلص، وبعد ذلك أخذونا للتحقيق ولكن قبلها مر علينا عدد من الجنرالات كان منهم رئيس الأركان أشكنازي" .
وفي خطابه أمام جماهير غفيرة استقبلته عفويا إثر خروجه من سجون الاحتلال، وجه الشيخ صلاح رسالة قوية لقادة الاحتلال، وقال: "إن كان لديكم أسلحة غير تقليدية وقناصة وقنابل وصورايخ فنحن نؤمن أن الموت والحياة بيد الله، وهذه هي عقيدتنا".
كما وجه الشيخ صلاح رسالة إلى قطاع غزة وسكانها، فقال: "شكرا لغزة التي وحدت العالم العربي والإسلامي ووحدت أحرار العالم كلهم، ونقول لحكومة الاحتلال أن أسطول الحرية واحد وأسطول الحرية 2 وأسطول الحرية 24 قادم وسيكسر الحصار عن قطاع غزة".