يُمنّي الجمهور البرتغالي نفسه كثيراً في أن يقدم منتخب بلاده نفسه بقوة في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، وأن يتحصل على مركز متقدم أفضل من المركز الثالث الذي حققه عام 1966 والمركز الرابع الذي حققه في مونديال ألمانيا 2006.
ويعقد عشاق الكرة البرتغالية آمالاً عريضة على النجم العالم كرستيانو رونالدو ورفاقه في المنافسة الجادة على تحقيق أمانيهم التي طال انتظارها وتحويل حلمهم الجميل إلى واقع ملموس على أرض جنوب إفريقيا ومعانقة كأس العالم لأول مرة في تاريخ البرتغال، خصوصاً أن مدربهم كارلوس كيروش أكد غير مرة أنه سينافس بقوة على بطاقة المركز الاول في المجموعة السابعة على رغم قوة المنتخب البرازيلي وصعوبته الذي يلعب في المجموعة السابعة إلى جوار منتخبي وكوريا الشمالية وكوت ديفوار.
وكان المنتخب البرتغالي في التصفيات المؤهلة للمونديال أثار دهشة محبيه إذ حقق فوزاً واحداً فقط في مبارياته الخمس الأولى وبات أقرب إلى الخروج لكنه ما لبث أن قلب الطاولة في وجه خصومه في مباريات الرد، واستحق الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة مسجلاً 8 أهداف دون أن يدخل مرماه أي هدف على الرغم من غياب نجمه كريستيانو رونالدو عن مباراتي الملحق ضد البوسنة والهرسك، ومع ذلك تمكن البرتغاليون في حسم المباراتين لمصلحة منتخب بلادهم.
وسجل منتخب البرتغال حضوراً لافتاً للأنظار في السنوات الأخيرة وبات يحظى بشعبية كبيرة ومتابعة جماهيرية لا مثيل لها خصوصاً أنه فرض نفسه بقوة على الساحة الكروية العالمية في الفترة الأخيرة إثر نتائجه الرائعة لاسيما أنه بلغ نهائي كأس أوروبا 2004 ونصف نهائي كأس العالم في ألمانيا 2006، ومع أنه لم يوفق حتى الآن في إحراز أحد الألقاب الكبرى، لكنه يسعى في مونديال 2010 إلى بلوغ المباراة النهائية.
وسبق للبرتغاليين أن شاركوا في المونديال 13 مرة، ونجحوا في مشاركتهم الأولى في نهائيات كأس العالم عام 1966 في احتلال المركز الثالث بقيادة نجمه اوزيبيو الذي توج هدافاً للبطولة، وتبقى هذه المشاركة الأفضل للمنتخب البرتغالي في النهائيات, وبعد فشله في تخطي دور المجموعات عامي 1986 و2002، استعاد المنتخب البرتغالي تألقه في كأس العالم في ألمانيا عام 2006 ونجح في أن يحافظ على سجله خالياً من الهزائم في الدور الاول، وتخطى هولندا وإنجلترا في طريقه إلى نصف النهائي الذي خسره أمام فرنسا صفر-1، ثم سقط أمام ألمانيا الدولة المضيفة في المباراة على المركزين الثالث والرابع.
وعلى الرغم من أن عشاق كرة القدم ينتظرون بشغف رؤية كريستيانو رونالدو في بطولة العالم، بيد أن أفضل لاعب في العالم في عام 2008 لعب دوراً ثانوياً في التصفيات ولم يسجل أي هدف في 7 مباريات، لكن نجم ريال مدريد دائماً ما يكون على الموعد في المناسبات الكبرى ولا شك أنه سيكون أحد نجوم كأس العالم في جنوب إفريقيا. وفي غياب رونالدو عانى المنتخب البرتغالي الأمرين وافتقد التصويبات الصاروخية قبل التغلب على نظيره البوسني في طريقه للمشاركة بنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي لتكون المرة الأولى التي يشارك فيها الفريق في النهائيات ثلاث مرات
ربما يكون من الصعب على الكثير من المنتخبات أن تعتمد على لاعب واحد في بطولة كبيرة مثل بطولات كأس العالم ولكن المنتخب البرتغالي لكرة القدم سيحتاج إلى كسر القاعدة ووضع معظم آماله في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا على نجمه المتألق كريستيانو رونالدو.
وأصبح رونالدو أغلى لاعب في العالم لدى انتقاله من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى ريال مدريد الإسباني قبل بداية الموسم الحالي ولكنه ظهر إلى دائرة الضوء مبكراً حيث تألق اللاعب منذ سنوات في صفوف مانشستر يونايتد كما قاد المنتخب البرتغالي إلى المباراة النهائية في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال وهو في الثامنة عشرة من عمره.
وتسببت الإصابة في كاحل القدم اليمنى والتي تعرض لها رونالدو خلال مشاركته مع ريال مدريد في غيابه عن صفوف المنتخب البرتغالي خلال المواجهة مع نظيره البوسني في نوفمبر الماضي في الملحق الفاصل بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010
وكان رونالدو قام بتوقيع عقد انتقاله لمانشستر بمبلغ وصل قدره إلى 96 مليون يورو، ونضج الفتى الموهوب كثيراً أثناء سنته الأولى مع مانشستر ولعب دوراً رئيساً في تقدم منتخب البرتغال إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية ضد اليونان في مباراة لعبت على أرض البرتغال، وكان أول ظهور دولي لرونالدو مع منتخب البرتغال في أغسطس 2003 ضد منتخب كازاخستان لكرة القدم. سجل رونالدو هدف البرتغال الوحيد في المباراة التي خسر فريقه فيها أمام اليونان 2-1 في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2004 وسجل أيضا أول هدف في نصف النهائي في نفس البطولة ضد هولندا.
[URL="http://uploadpics.a2a.cc"].[/URL][URL="http://www.a2a.cc"].[/URL]