ناشد رئيس المكتب السياسي
لحركة حماس، خالد مشعل، الرئيس المصري حسني مبارك، بإبقاء معبر رفح مفتوحاً وإنهاء الحصار المضروب على غزة، قائلا إن على مبارك إنهاء حياته كما بدأها "كعسكري شجاع يقاتل العدو،" داعياً الغرب إلى إسقاط الطوق المحيط بالقطاع "كما أسقط جدار برلين."
اليمنية صنعاء التي وصلها الثلاثاء، أن الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" كان عملية موجهة مباشرة ضد تركيا ودورها المتزايد في المنطقة، نافياً أن يكون بين الناشطين عناصر متعاطفة مع الأفكار الإسلامية للحركة أو أخرى ذات طابع "جهادي."
وتحدث مشعل عن وجود امرأة ناجية من الهولوكوست على متن الأسطول، وقد اعتقلتها السلطات الإسرائيلية قائلاً: "اليوم إسرائيل تقف عارية بعدما جلدت ظهور العالم بالهولوكست طوال 70 عاماً، وهي ترتكب الهولوكست كل يوم، حتى ضد الناجين من المحرقة."
وتوجه مشعل إلى الناشطين على متن السفن بالقول: "منعت قواربكم من الوصول، لكن رسالتكم وصلت، وقد انتصرتم على إسرائيل،" وتطرق إلى الدور التركي قائلاً: "نعتز بالموقف التركي الذي عاد إلى العرب والمسلمين، فتركيا كبيرة وتكبر كل يوم، والفعل الصهيوني يبدو كأنه موجه لتركيا."
وتابع: "ندعو الدول العربية والإسلامية والحركات والقوى بالمنطقة للتضامن مع تركيا.. أما قرار مجلس الأمن فهو مخيب للآمال ويشجع إسرائيل على العدوان، بل وندعو إلى تقرير غولدستون جديد (التقرير الذي أعقب الحرب على غزة) لأن إسرائيل تعودت أن تختفي جرائمها بممحاة أمريكية."
ودعا مشعل إلى وقف كافة أشكال الاتصال العربية الإسرائيلية، معتبراً أن حصار غزة "غير مسموح بعد اليوم وقد فشل كأداة سياسية،" وطالب العرب بالاجتماع لرفع الحصار "كما اجتمعت قريش لرفع الحصار عن (النبي) محمد رغم مخالفته لهم بالدين."
وشكر مشعل مصر لفتحها معبر رفح، ولكنه قال للرئيس المصري: "أقول لمبارك، يا سيادة الرئيس بدأت حياتك عسكرياً تقاتل العدو، فأنهيها كعسكري شجاع وقل إنك ستفتح المعبر ولن تسمح بتجويع غزة، وهذا القرار سيحفظه لك الله قبل أن تلقاه،" وختم كلمته بدعوة حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى المصالحة والعمل لتجاوز المرحلة الماضية.
وعلى الصعيد الداخلي دعا مشعل حركة فتح الى انتهاز الوضع الحالي واجراء المصالحة الداخلية .
ودعا القيادة الفلسطينية الى وقف المفاوضات كرد على الهجوم الاسرائيلي على السفن