طالبت القوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة جامعة الدول العربية لعقد جلسة خاصة على مستوى وزراء الخارجية العرب لتنفيذ قراراتها السابقة بكسر الحصار عن القطاع واتخاذ قرارات جدية تؤدي إلى لجم العدوانية الإسرائيلية، ودعوة البلدان العربية التي لها علاقات سياسية واقتصادية مع دولة الاحتلال بوقفها.
وتوجهت القوى الوطنية والإسلامية في مؤتمر صحفي عقدته في مدينة غزة بعد الاجتماع الذي ضم كل فصائل العمل الوطني و الاسلامي بما فيها فتح و حماس بالتحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وتطالب بالإفراج الفوري عن المختطفين، وتوفير الحماية الدولية للمشاركين في أسطول الحرية.
وحملت القوى الوطنية والإسلامية دولة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة وعن التداعيات التي ستترتب عليها.
و رأت القوى الوطنية والإسلامية :أن تغطية الإدارة الأمريكية على الجرائم السابقة لدولة الاحتلال قد شجع الأخيرة إلى أن تتجاوز في جرائمها حدود الشعب الفلسطيني لتطال متضامنين من أربعين دولة، وهي بذلك – أي الإدارة الأمريكية – تكون شريكة غير مباشرة في الجريمة التي جرت فجر هذا اليوم.
و دعت جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وجماهير أمتنا العربية للخروج للشوارع تنديداً بإرهاب الدولة الإسرائيلي المنظم والعدوان الاسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني.
كما طلبت لجنة القوى من مجلس الأمن الدولي إدانة " إسرائيل" لارتكابها هذه الجريمة ومعاقبتها عليها حسب القانون الدولي، والمسارعة بتقديم قادتها أمام المحاكم الجنائية ومحكمة العدل العليا في لاهاي كمجرمي حرب داعية المجتمع الدولي وأحرار العالم للتحرك من أجل إنهاء الحصار المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستبداله بحصار ومقاطعة شاملة لدولة الاحتلال في ضوء سلوكها وانتهاكها للمواثيق والقوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة، والتعامل مع الهجوم الإرهابي كجريمة إرهابية وانتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الإنسانية والقانونية والعمل على فرض الحصار على كافة السفارات الإسرائيلية في كل أنحاء العالم.
و أكدت القوى الوطنية والإسلامية على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية، كخطوة مهمة في توحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة السياسات العنصرية الصهيونية، وتدعو إلى ضرورة توفير المناخات الإيجابية لأجل ذلك بما فيها وقف الاعتقالات السياسية والملاحقات والاستدعاءات في كلٍ من الضفة وغزة.
كما دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لوقف المفاوضات وفتح كل الخيارات في إطار إستراتيجية فلسطينية متفق عليها.
ودعت القوي مصر إلى استمرار جهودها لأجل إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة، والعمل على فتح معبر رفح كخطوة ضرورية على طريق إنهاء الحصار.