ذكرنا أن عبارة البرودة الجنسية هي عبارة غامضة، و من الأفضل توزيع المشاكل الجنسية عند المرآة إلى ثلاثة فصول أساسية:
=مشاكل الرغبة: لا أريد
= مشاكل المتعة: لا استمتع و مشاكل الرعشة: لا اصل
= مشاكل الألم: الجنس يؤلمني
لتفصيل هذا التوزيع يمكن العودة إلى الصفة المخصصة له >>> مقدمة إلى المشاكل الجنسية عند المرآة
الكلام عن مشاكل الرغبة هو امر حديث العهد، غفل عنه مؤسسي علم الجنس، فلا نعثر مثلا بمؤلفات ماستر و جونسن على الإشارة لهذه المشكلة. إذ لا يكفي ان نهتم بمتعة المرآة ووصولها إلى الرعشة ان لم يكن عندها الرغبة بالجنس.
تعريف مشكلة نقص الرغبة
بعد إن استيقظ اهتمام المعالجين بهذه المشكلة، دخلت بتصنيف الأمراض النفسانية
DSM-IV ((en) Diagnostic and Statistical Manual - Revision 4)
ووجد انه من الأفضل :
تسميتها « DSH » : désir sexuel hypo actif رغبة جنسية ناقصة الفعالية
و عرفت على أنها قصور متكرر و متواتر بالرغبة لممارسة النشاط الجنسي. و يخص هذا مجال الاستيهام fantasme أو التفكير بالقيام بنشاط جنسي.
يشترط بهذا القصور أن يرتبط بفترة زمنية. فهو ليس بقصور عابر، و أنما يجب أن يتكرر أو يبقى لفترة زمنية طويلة حتى يؤخذ بعين الاعتبار على أنه مشكلة جنسية.
قد يبدو هذا التعريف ناقصا، فهو يعرف نقص الرغبة بنقص الرغبة...!
و منها ضرورة التدقيق بأشكاله السريرية.
الصعوبة الأولى التي تتجلى عند محاولة تقيم هذه المشكلة أن جنسانية المرأة تعتمد على الظروف الاجتماعية و الثقافية و الدينية للمرآة.
فمن الصعب الحديث عن الرغبة الجنسية عندما يكون الشريك مفروض على المرآة و لم تختاره. عندما تتجلى مشكلة منع الحمل أو عدم الرغبة به، أو عندما تعيش المرآة بظروف عائلية تفرض عليها الطاعة المطلقة لزوجها.
توصف الرغبة الجنسية بأنها
Elan de convoitise اندفاع شهواني مرتبط بمفهوم جنسي أو تهيج جنسي. هذا الاندفاع يحض ارتكاسات جنسية Des réactions sexuelles لكي تتشكل بالجسم و بشكل مستبق.
هذا الاستباق anticipation سيكون ممتع و مثير جنسيا
الفرق بين الرغبة و المتعة:
==> النقطة الأولى
كلمة الرغبة Désir باللاتيني تخفي ورائها فكرة الانتظار notion d'attente.
و بهذه الشكل يمكن التمييز بين الرغبة الجنسية و التهيج الجنسي بأن الرغبة هي أمر يسبق التهيج. و يختلف عنها بأنه دافع نحو شيء ممتع و مفيد و مثير للاهتمام ننتظره و نتمنى أن يأتي.