وصل إلى الأردن صباح الأربعاء 2-6-2010 عن طريق جسر الملك حسين126 من نشطاء "أسطول الحرية"، بعد أن أفرجت إسرائيل عنهم، وهم 30 أردنيا و18 كويتيا و4 من البحرين و7 من المغرب و3 من سوريا و28 من الجزائر بينهم ثمانية نواب، و1 من سلطنة عمان و4 من اليمن و3 من موريتانيا و12 من اندونيسيا و3 من باكستان و11 من ماليزيا 2 من اذربيجان.
وأوضح السفير الأردني في إسرائيل علي العايد لـ"العربية" أن بلاده بذلت جهودا كبيرة لتأمين الإفراج عن الناشطين، موضحا أن العاهل الأردني تابع الأزمة منذ بداياتها ، مصدرا توجيهاته بالعمل على استقبال الجرحى والإفراج عن المعتقلين، مضيفا أن طواقم السفارة الأردنية عملت على استيضاح أعداد المعتقلين العرب للإفراج عنهم كلهم دون أن يؤكد إذا ما كان هناك نشطاء عرب ما زالوا محتجزين هناك.
وأشار أن السلطات الأردنية ما تزال تنتظر وصول الجرحى في الأيام القادمة، مردفا أن ماحدث لا يعطل فقط العملية السياسية السلمية وإنما ترك شرخا كبيرا.
وقال النائب في البرلمان الكويتي وليد الطبطبائي لـ"العربية" إن ما جرى من هجوم على سفن المساعدات هو "قرصنة" إسرائيلية وأنه رفض التجاوب مع التحقيق الذي حاول إسرائيليون إجرائه معه.
من جهتها قالت نجوى سلطاني زوجة الوزير الجزائري السابق أبو جرة سلطاني إن تمييزا كبيرا حدث في المعاملة بين النشطاء العرب ونظرائهم الأوروبيين حيث جرى احتجاز العرب في ظروف سيئة في أماكن وصلت درجة الحرارة فيها إلى 47 درجة مئوية وتعريضهم لأشعة الشمس عدة ساعات بالإضافة إلى حرمانهم من النوم والطعام.
وتحدث لـ"العربية" مطران القدس في المنفى هيلاريون كابوتشي قائلا: " نحن كنا في مهمة إ نسانية لمساعدة أهلنا في غزة غير أن الإسرائيليين ضربونا واعتدوا علينا بمجرد وصولنا إلى السفينة، والعالم بات اليوم يعرف من هي إسرائيل"، مشددا على أن تنفيذ القرارات الدولية هو في مصلحة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لإنهاء هذا الصراع المرير".
وثمن ذوو النشطاء الأردنيين جهود الملك الأردني والحكومة التي أدت إلى الإفراج عنهم وبأسرع وقت إضافة إلى متابعة أخبارهم منذ البداية وأخبار جميع المشاركين في أسطول الحرية منذ تعرضهم للهجوم من قبل القوات الإسرائيلية يوم أمس.
وقال المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات إن جهود العاهل الأردني وتوجيهاته للحكومة أدت إلى الإفراج عن هؤلاء المتضامنين مع إخوانهم في قطاع غزة مطالبا بموقف عربي موحد وشديد لكسر الحصار المفروض على أهلنا في القطاع".
وقال نقيب المهندسين السابق وائل السقا "إن هذا العدوان الصهيوني ضد المدنيين المتضامنين مع إخوانهم في غزة يدل على وحشيته وضربه لكافة القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط".
تجدر الإشارة إلى أنه كان في استقبال النشطاء سفراء الكويت والجزائر والبحرين والمغرب واندونيسيا وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الأردن.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا اضغط هنا